وسط توتر مع بيونغ يانغ.. بدء أكبر مناورات بين واشنطن وسول

تزامناً مع إعلان كوريا الشمالية اختبارا لصواريخ كروز تطلق من غواصات، بدأ الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، اليوم الاثنين، أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ سنوات طويلة.

وتشمل المناورات محاكاة حاسوبية أطلق عليها “فريدم شيلد23” أو (درع الحرية 23) والعديد من التدريبات الميدانية المشتركة، والتي سميت مجتمعة باسم “واريور شيلد إف تي إكس” أو (درع المحارب إف تي إكس).

وقال الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي في وقت سابق إن المحاكاة الحاسوبية تهدف لتعزيز قدرات الدفاع والاستجابة للحلفاء وسط التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية، والبيئات الأمنية المتغيرة الأخرى.

كما أضافا أن المناورات الميدانية ستعود أيضاً لمستوى أكبر مناورات ميدانية سابقة، والتي أطلق عليها “فول إيغل” ونظمت آخر مرة في عام 2018.

وذكر بيان عسكري أميركي، صدر مؤخراً، أن المناورات الميدانية تهدف إلى زيادة تعزيز “التعاون بين الجيشين من خلال العمليات الجوية والبرية والبحرية والفضائية والسيبرانية والخاصة، وتحسين التكتيكات والتقنيات والإجراءات”.


الجيش الكوري الجنوبي يستعد للمناورات (أ ب)

الجيش الكوري الجنوبي يستعد للمناورات (أ ب)

“الرد بقوة ساحقة”

من جهتها، قالت كوريا الشمالية في وسائل إعلام رسمية إن إطلاقها صاروخي كروز من غواصة قبالة ساحلها الشرقي أظهر “عزمها على الرد بقوة ساحقة على المناورات العسكرية المكثفة من قبل الإمبرياليين الأميركيين وقوات كوريا الجنوبية العميلة”.

ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الصاروخ بأنه “سلاح استراتيجي”، وقالت إن إطلاقه يؤكد الموقف العملي لردع الحرب النووية في البلاد، وأن كوريا الشمالية تعتزم تسليح صواريخ كروز برؤوس نووية.


الجيش الكوري الجنوبي يستعد للمناورات (أ ب)

الجيش الكوري الجنوبي يستعد للمناورات (أ ب)

يأتي ذلك في احتجاج واضح على المناورات التي تعتبرها بيونغ يانغ تدريباً على الغزو. وتشير الاختبارات الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد إلى احتمال قيامها بأنشطة اختبار استفزازية خلال المناورات الأميركية-الكورية الجنوبية التي ستستمر لمدة 11 يوماً.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون أمر قواته الأسبوع الماضي بالاستعداد لصد ما سمّاه “التحركات المحمومة للاستعداد للحرب من جانب منافسي بلاده”.

يذكر أن المناورات تتزامن أيضاً وسط حالة من التوتر تشهدها العلاقات بين واشنطن وبكين على خلفية عدد من الملفات، منها قضية تايوان وبحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى الأحداث الأخيرة المتعلقة ببالون “التجسس” الصيني.