3 أسباب وراء التجاعيد المبكرة على وجهك

يعرف الكثيرون أن سبب ظهور التجاعيد مع التقدم في العمر يتعلق في الأساس بانخفاض مستويات الكولاجين بشكل طبيعي.

وعلى الرغم من أنها عملية طبيعية تمامًا ولا يمكن تجنبها، فإن هناك عوامل أخرى يمكن أن تلحق الضرر بالكولاجين في أي مرحلة عمرية، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة.

وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Mind Your Body Green، يكشف الخبراء أن هناك بعض العوامل الخفية التي يجب ملاحظتها، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على بشرة ممتلئة وثابتة على المدى الطويل، كما يلي:

1. التعرض للأشعة فوق البنفسجية

هناك ارتباط مدعوم علميًا بين التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية وفقدان الكولاجين، إذ توصلت إحدى الدراسات إلى أن هناك “انخفاضا كبيرا” في بنية الكولاجين بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

ويقول دكتور غاري غولدنبرغ، طبيب الأمراض الجلدية والأستاذ الإكلينيكي المساعد للأمراض الجلدية في كلية ماونت سيناي بنيويورك: “تؤثر الأشعة فوق البنفسجية سلبًا على الكولاجين من خلال آليات مختلفة، بما يشمل حدوث تغييرات الحمض النووي للخلايا التي تصنع الكولاجين وإنتاج الجذور الحرة التي يمكن أن تؤثر على الكولاجين مباشرة عن طريق الإجهاد التأكسدي”.

2. التوتر والقلق

تظهر الأبحاث العلمية أن التوتر يمكن أن يكون محفزًا للالتهابات، مما يقلل من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي.

ويسبب التوتر والقلق الإجهاد الذي يؤدي بدوره لزيادة في الهرمونات مثل الكورتيزول، والذي ثبت أنه يمكن أن يقلل من إنتاج الكولاجين.

ويقول دكتور غولدنبرغ: “يتم إنتاج كمية أقل من الكولاجين في حالات الإجهاد المرتفع حيث يتم استخدام المزيد من موارد الجسم لمكافحة الإجهاد والالتهابات التي ينتجها”.

3. الأطعمة الالتهابية

يوضح دكتور غولدنبرغ أن “الالتهاب هو أحد الأعداء الرئيسيين لأي نسيج”، وأن الأنسجة الضامة التي يغذيها الكولاجين لا تعد استثناءً.

ويقول دكتور جوشوا زيشنر، طبيب الأمراض الجلدية، إن الأطعمة الالتهابية، أي العناصر الغذائية التي تسبب التهابات، والتي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات البسيطة واللحوم المصنعة، تنشط الجهاز المناعي وتعزز الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.

ويضيف دكتور زيشنر أن هذه العناصر الغذائية المسببة للالتهابات يمكن أن “تتداخل مع عمليات الشفاء، بما يشمل شفاء خلايا الجلد التالفة بيئيًا”.

ويمكن أن تكون السكريات، على وجه الخصوص، ذات تأثير ضار للغاية على إنتاج الكولاجين. ويشرح دكتور زيشنر أن “مستويات السكر المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى تصلب الكولاجين وتفتيته وإضعاف أساس الجلد وتعزيز شيخوخة البشرة المبكرة”.

إجراءات وقائية

يوصي العديد من الخبراء بإضافة مكمل الكولاجين إلى الروتين اليومي، حيث تُظهر الأبحاث أنه يمكن أن يحفز الخلايا الليفية في الجلد لتشجيع عملية إنتاج الكولاجين الطبيعي. وعلى الرغم من أن مكملات الكولاجين لا تحمي البشرة من أشعة الشمس أو تقاوم الإجهاد أو تمنع التوتر والقلق، فإنها يمكن أن تساعد في دعم مخزون الكولاجين الداخلي. كما أن بعض الخلطات تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك لدعم بشرة ممتلئة ورطبة.

ويؤكد الخبراء على ضرورة بذل قصارى الجهد لحماية البشرة من التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية، والحرص على تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، إلى جانب تخفيف التوتر اليومي قدر المستطاع.