“المجد لأوكرانيا” ثانية.. زيلينسكي يغرد بصورة جندي السيجارة

بعد أن أثارت صوره واقفاً ينفث دخان سيجارته الأخيرة، قبل أن يفرغ أحد المقاتلين الروس الرصاص في رأسه ويرميه جثة في حفرة، ضجة واسعة في كافة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تحول هذا الجندي الأوكراني إلى أيقونة، وصلت للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

فقد نشر الرئيس تغريدة، الاثنين، أرفقها بالصورة التي أصبحت أشهر من نار على علم، مردداً عبارة الجندي ذاتها التي قالها بوجه من أعدمه، غير خائف من الموت” المجد لأوكرانيا”.

لقب “البلد”

وأعلن زيلينسكي معلّقاً على الصورة، أنه منح لقب “البلد” للجندي الأوكراني أولكسندر إيغوروفيتش ماتسيفسكي، والذي بات معروفاً للأبد، مشددا على أن بلده أي أوكرانيا، ستذكر شجاعته وثقته.

وأضاف: “المجد لأوكرانيا!”.. مجد العصر! المجد للأبطال! المجد للبلاد!”.

وقد دوت صرخة الجندي الراحل قبل أن يعدم بدم بارد عقب أسره من قبل قوات روسية في الشرق الأوكراني، بين صفوف كافة الجنود الأوكرانيين.

كما أثارت اللقطات المروعة للحظات إعدامه إدانة دولية واسعة، واتهامات أوكرانية للروس بارتكاب جرائم حرب.

هذا اسمه

غير أن هوية الرجل بقيت مجهولة إلى أن تأكدت أخيراً عبر محققي جهاز الأمن الأوكراني.

وتبيّن أنه أولكسندر إيغوروفيتش ماتسيفسكي (42 عاماً)، وهو قناص في الفرقة 163 التابعة للواء الدفاع البري بمنطقة تشيرنيهيف شمال شرقي أوكرانيا، وفق فرانس برس.

كما أوضح رئيس الجهاز فاسيل ماليوك في بيان صحافي أن أجهزة الأمن الأوكرانية تعمل على تحديد هويات الجنود الروس الذين “ارتكبوا هذه الجريمة”.


يشار إلى أن وزير الخارجية الأوكراني كان دعا الأسبوع الماضي، المحكمة الجنائية الدولية إلى إجراء تحقيق إثر انتشار فيديو الإعدام، بعد أن انتشرت بشكل واسع عبارة “المجد لأوكرانيا” بين آلاف الأوكرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.

فيما سخرت مجموعة Rusich شبه العسكرية بتعليقات على تليغرام من الروس حتى الذين انتقدوا الفيديو، قائلة إنه “طبيعي، وإن الجيش الروسي يفعل ما يجب عليه”، مضيفة “لهزيمة العدو عليك قتله!”.