اقتحم مرتزقة فاغنر معملا للصناعات المعدنية مترامي الأطراف على الطرف الشمالي من باخموت كانت القوات الأوكرانية تأمل تحويله إلى معقل لها، وقال أحد الجنود الأوكرانيين إنهم “يحاولون القضاء على المرتزقة الروس”، وإن القتال في باخموت أسوأ من ستالينغراد.
ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة التلغراف عن المعارك في مدينة باخموت، ونقلت أن رجلا يدّعي أنه جندي أوكراني قال في مقطع فيديو إنهم يشتبكون في تلك اللحظة مع مقاتلي فاغنر في مجمع مصنع آزوم للمعادن، وكان دوي الانفجارات وإطلاق النار مسموعا وهو يتحدث.
يقول الجندي “الروس دخلوا المجمع الصناعي، نحاول القضاء عليهم. لقد تحصنوا في الليل، نحاول اقتحام مواقعهم”، مضيفا أن القتال في باخموت كان “أسوأ من ستالينغراد”، في إشارة إلى معركة الحرب العالمية الثانية التي وقعت فيما يعرف الآن بمدينة فولغوغراد في جنوب روسيا والتي قُتل فيها مئات الآلاف من الجنود النازيين والسوفيات.
حصنوا آزوم لإغراء فاغنر بحصار طويل
ونقلت الصحيفة عن المخابرات الغربية أن الجنود الأوكرانيين كانوا يحصنون آزوم لإغراء مرتزقة فاغنر بحصار طويل لاستنزاف قواها البشرية ومواردها.
ولفتت الانتباه إلى أن الجيش الروسي اضطر في أبريل/نيسان ومايو/أيار العام الماضي إلى فرض حصار على مصانع الصلب في آزوفستال في ماريوبول لمدة شهر قبل استسلام آخر المدافعين الأوكرانيين، “لقد اختبؤوا في أنفاق بناها المهندسون السوفيات تحت آزوفستال لمواجهة هجوم محتمل من الناتو”.
وأشارت إلى أن مصنع آزوم المترامي الأطراف، وهو أحد أكبر أعمال المعادن غير الحديدية في الاتحاد السوفياتي السابق، بني أيضا لمقاومة الهجمات.
مصمم لمقاومة الهجمات النووية
ونسب التقرير إلى موقع أوكراني متخصص بأخبار المعادن قوله إن هذا الموقع كان من المفترض أن يصمد حتى في ظل نزاع نووي، لأنه يحتوي على نظام اتصالات تحت الأرض ومصادر مياه ومولدات طاقة خاصة به.
ونقل التقرير عن القادة العسكريين الأوكرانيين قولهم إنه كلما طالت مدة بقاء جنود فاغنر في باخموت كانت قواتهم أفضل استعدادا للهجوم المضاد.
وأضاف أن القتال دمر المدينة حيث كان يعيش نحو 70 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي الشامل لأوكرانيا العام الماضي.