ذكر تقرير نشرته صحيفة “فزغلياد” الروسية أن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أصدر تعليمات إلى رئيس الوزراء دينيس شميهال تقضي بالنظر في اعتماد تسمية “موسكوفي” التي تعني “روسيا القيصرية” عند الإشارة إلى روسيا.
وأوضح التقرير أن نوابا ومسؤولين أوكرانيين سبق أن تقدموا بمقترحات مماثلة في العديد من المناسبات، لكنها قوبلت بالتجاهل من طرف زيلينسكي بحجة أن هذه المسألة تتطلب دراسة متأنية تاريخيا وثقافيا، ومراعاة التبعات القانونية الدولية المحتملة لذلك.
ونقل تقرير فزغلياد عن عدد من المؤرخين قولهم إن تسمية “روسيا القيصرية” لم تستخدم منذ نهاية القرن الـ15، وعوّضتها تسمية “الدولة الروسية” حتى منتصف القرن الـ16.
وأضاف التقرير أن نواب مجلس مقاطعة لفيف والبرلمان الأوكراني توجّهوا قبل عامين إلى الرئيس زيلينسكي بهذا الطلب، موضحين أن الخرائط في القرون الـ15 والـ16 والـ18 تتحدث عن “موسكوفي” وليس عن روسيا.
كما أدلى الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسا والنائبان نيكيتا بوتورايف ونيكولاي كنيازيتسكي -فضلا عن نواب مجلس مقاطعة ريفنا- ببيانات مماثلة.
البحث عن انتصار
وكشف المؤرخ فولوديمير سكاتشكو لفزغلياد أن أوكرانيا باعتبارها لا تحقق أي انتصارات في ساحات القتال أو في المجال الاقتصادي أو على الصعيد السياسي، تبحث عن أي انتصار في أي مجال.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حسابها على موقع تليغرام أن التعليمات الحالية التي قدمها زيلينسكي دليل آخر على محاولة تحويل أوكرانيا إلى دولة “مناهضة لروسيا”.
ونقلت فزغلياد عن الخبير في الجمعية التاريخية العسكرية الروسية ألكسندر ماكوشن قوله إن رئيس أوكرانيا يتصرّف بمنطق العلاقات العامة ويحاول التأثير على المواقف المجتمعية.
وأضاف أن مبادرة اعتماد تسمية “موسكوفي” بدلا من روسيا يفتقد إلى الضوابط التاريخية أو السياسية، وتمليه فقط حاجة زيلينسكي إلى تحقيق أي انتصار في العلاقات العامة، لا سيما في ظل تعقد الوضع في مدينة باخموت وإمكانية فقدان السيطرة عليها، الأمر الذي سيوجه ضربة لنظام كييف الذي تستند دعايته على خداع سكانه بتصريحات حول انتصارات زائفة، على حد تعبير ماكوشن.