ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية (Newsweek) أنه بعد 6 أشهر من تخريب أجزاء من خط الأنابيب نورد ستريم 2، تم العثور على جسم أسطواني غامض في قاع البحر قرب الخط من المحتمل أن يوفر دليلا مهما على الجهة التي فجرت خط الأنابيب.
وقالت في تقرير لها إن الدانمارك دعت مشغل خط الأنابيب الذي تسيطر عليه روسيا للمساعدة في استعادة الجسم الغامض.
ونسبت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتقد أن الجسم يمكن أن يكون هوائي للإشارات (signal antenna) لتفعيل مادة متفجرة في ذلك الجزء من خط الأنابيب.
وأشارت إلى أن السلطات الألمانية والسويدية والدانماركية تحقق في انفجار الخط الذي تسبب في 4 تسريبات في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد 7 أشهر من هجوم روسيا على أوكرانيا.
وقالت وكالة الطاقة الدانماركية إنه من الممكن أن يكون الجسم عبارة عن عوامة دخان بحرية، وأنه “لا يشكل خطرا مباشرا على السلامة”.
ونقلت المجلة عن صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأميركيين شاهدوا معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن “مجموعة مؤيدة لأوكرانيا” كانت مسؤولة عن تخريب خطوط الأنابيب، التي تمتلك شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم حصة الأغلبية فيها.
ونفت الحكومة الأوكرانية أي تورط لها، في حين وصف الكرملين تقرير نيويورك تايمز بأنه “محاولة لتحويل الانتباه”.
يُذكر أن خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 طالما ظلا هدفين لانتقادات الولايات المتحدة وبعض حلفائها، الذين حذروا من أنهما يشكلان خطرا على أمن الطاقة في أوروبا من خلال زيادة الاعتماد على الغاز الروسي.
وأوقفت ألمانيا التصديق على نورد ستريم 2 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأوقفت موسكو تدفق الغاز في الأنبوب قبل أسبوع من الهجوم.