لا تزال قضية استبعاد الملاكمة إيمان خليف من خوض نهائي وزن 66 كلغ في بطولة العالم المقامة في نيودلهي، تثير جدلا وغضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.
فقد أعاد آلاف الجزائريين خلال الساعات الماضية مشاركة مقابلة قديمة لها، شرحت فيها ما مرّت به من عثرات حتى وصلت إلى ما هي عليه.
وشددت الشابة في كلامها على أنها كانت تسكن في قرية صغيرة، وأنها واجهت حواجز كثيرة جداً، إلا أن كل حاجز منها كان دافعاً لإكمال الطريق والوصول إلى هدفها.
كما تابعت أنها كانت تبيع الخبز بالطرقات كي توفّر الأموال اللازمة لأجور المواصلات كي تتنقل من مسكنها إلى القاعة الرياضية لتتدرب.
ولفتت أيضاً إلى أنها وفي عمر مبكرة عملت على جمع البلاستيك والحديد والأواني القديمة لبيعها والحصول على مدخول تساعد به عائلتها.
أسباب صحية؟!
في حين أعاد الجزائريون تداول المقابلة دعماً للرياضية التي أوضح الاتحاد الدولي في بيان، أنه تم استبعادها من بطولة العالم “أي بي أيه للملاكمة” بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية.
وأوضح أن آي بي أيه يتمسك بقواعده ولوائحه، إضافة إلى الخصوصية الشخصية والطبية للرياضيين، وبالتالي لا يمكن لـ”آي بي أيه” أن يكشف عن تفاصيل هذا الخرق لمعايير الأهلية.
أما الاتحاد الجزائري للملاكمة فنشر خبر استبعاد خليف دون التعمّق في الأسباب، وقال إن الاتحاد الدولي للملاكمة يمنع الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من المشاركة في بطولة العالم لأسباب صحية.
أتى ذلك بعدما نشرت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مقطع فيديو تحدثت فيه عن تفاصيل ما حدث معها، موضحة أنه ولسوء الحظ علمت أنه ليس باستطاعتها خوض النهائي.
وأضافت: “ما زلت فخورة بنفسي لأني رفعت علم بلادي”.
كما وصفت الملاكمة الجزائرية ما حدث بـ”المؤامرة”. وأضافت: “القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي”.
غضب عارم
يشار إلى أن خبر إقصاء إيمان من بطولة العالم كان شغل الجزائريين غضباً، حيث تصدر اسمها وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.
وطالب كثيرون وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية بالتحرك لرد الاعتبار لخليف.
في حين ناشد آخرون لوقف حملات “التنمر” التي تتعرض لها الشابة عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.