قررت روسيا الخميس حبس مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الصحافي إيفان غيرشكوفيتش بشبهة “التجسس”، في واقعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد تثير “قلق” واشنطن.
فمن هو إيفان غيرشكوفيتش؟
هو صحافي روسي الأصل ويقيم والداه في الولايات المتحدة.
وقبل بدء عمله في الصحيفة الأميركية اليومية في 2022، كان غيرشكوفيتش مراسلاً لوكالة فرانس برس في موسكو، وقبل ذلك صحافيا في صحيفة موسكو تايمز الصادرة بالإنكليزية.
وأعلنت أجهزة الأمن الروسية (FSB) أنه تم القبض على الصحافي في يكاترينبورغ في الأورال للاشتباه في قيامه “بالتجسس”، وأكد الكرملين أنه أنه تم القبض عليه متلبساً.
من جانبه، نفى غيرشكوفيتش المراسل الناطق بالروسية والمعروف بمهنيته، التهم الموجهة إليه خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
قضية سرية
وقالت المحكمة في بيان إن الصحافي الأميركي البالغ 31 عاما وضع في الحبس حتى 29 أيار/مايو. ويمكن تمديد فترة الاعتقال بانتظار محاكمة محتملة.
وبحسب وكالة انباء ايتار-تاس صنفت القضية على أنها “سرية”، مما يحد بشكل كبير من نشر المعلومات عنها.
قصة أول صحفي أميركي متهم بالتجسس على روسيا منذ الحرب الباردة
والتفاصيل الوحيدة المتوافرة في هذه المرحلة إعلان جهاز الأمن الفدرالي أنه “أحبط نشاطًا غير قانوني” لدى اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في يكاترينبرغ في الأورال في تاريخ لم يحدد.
وتقول أجهزة الأمن الروسية إنها تشتبه في ممارسته “التجسس لصالح الولايات المتحدة”، متهمة إياه خصوصا بجمع معلومات “عن شركة تابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي”.
وهذه الجريمة عقوبتها السجن عشرين سنة حسب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي.