تعددت قصص النجاح واختلفت، لكن قصة الشابة المغربية نجوى عوان (25 سنة) جد مميزة إذ تحدت الإعاقة وحولتها إلى قصة نجاح في رياضة التنس على الكراسي المتحركة، صانعة لنفسها اسما مؤثرا يحتذى به في الإصرار والعزيمة القوية، لدى ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب.
نجوى عوان
عوان أصيبت بالإعاقة جراء تعرّضها لعضة كلب شرس من فصيلة “بيتبول” سنة 2008، بُترت على إثرها ساقها بسبب خطأ طبي أثناء محاولة علاجها، مما أدى إلى دخولها في اكتئاب حاد في عمر 13 سنة، وهي مرحلة قاسية لم تكن لتتجاوزها لولا مساندة أفراد أسرتها، حيث استطاعت بفضل دعمهم مواجهة قدرها و تقبل مصيرها.
الشابة المغربية اقتحمت رياضة التنس على الكراسي المتحركة، صدفة في أحد المخيمات في بلجيكا، حينما عبر مدربون عالميون عن انبهارهم بتقنياتها العالية في اللعب وتطور مستواها في وقت وجيز، لتقرر عند عودتها للمغرب احتراف اللعبة، وانخرطت في تدريبات مكثفة مما مكنها من حصد لقب بطلة المغرب سنة 2017، وبطلة لأفريقيا مرتين وبطلة للعرب فئة الشابات، كما شاركت في بطولات عالمية وقارية، بلغت خلالها الأدوار النهائية؛ ماجعلها تتسلق ترتيب الاتحاد الدولي للتنس على الكراسي المتحركة من المركز 184 عالميا إلى المركز 36 سنة 2018. وهي حاليا تسعى إلى بلوغ المراكز الـ 5 الأولى عالميا، لتعزيز حظوظها في حضور الملتقيات العالمية الكبرى.
نجاح نجوى لم يقتصر على المجال الرياضي فحسب بل حتى في مسارها الأكاديمي، فبطلة التنس حاصلة على الإجازة في الرياضيات التطبيقية، وماستر في الهندسة والتكنولوجيا للتربية والتكوين.