لم تتوقف التوترات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية عند حد.
فبعد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لمصلين الأسبوع الماضي، عادت عناصرها واقتحمت ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم القدسي في رابع يوم من عيد “الفصح اليهودي”.
حراسة مشددة وتوتر
وجاءت الاقتحامات على شكل مجموعات تحت حراسة مشددة من الشرطة.
كما أدى المستوطنون طقوسا، وسط حالة من التوتر في أجواء البلدة القديمة.
فيما انتهت الاقتحامات الصباحية للأقصى بهدوء.
بدوره، رأى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى مرفوضة، وستحول باحاته إلى ساحة حرب، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير.
6 مجموعات تقتحم الأقصى
وأضاف أبو ردينة أن الاعتداءات اليومية ضد المقدسات والمصلين فيها في شهر رمضان هي إجراءات مدانة، وتصرفات مرفوضة تعمل على إشعال المنطقة، وجرها نحو الهاوية.
كما حمل الناطق باسم الرئاسة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء استمرار ارتكاب الجرائم، مؤكدا أن تحدي الاحتلال لأبناء الشعب لن يثني من عزيمته، وفق كلامه.
صدامات عنيفة
يأتي ذلك بعد توتر بالأجواء رافقه تصعيد للعنف هو الأقوى نسبياً منذ أشهر، على الجبهة بين الطرفين.
كما جاء بعد صدامات عنيفة دارت، الأربعاء، في المسجد بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشن هجمات انتقامية.
على الأثر، تتالت الإدانات الدولية.