بعدما خيم التوتر الأمني إلى جانب السياسي على مضيق تايوان، اليوم الأحد، في ظل المناورات التي تنفذها الصين لليوم الثاني على التوالي، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 11 سفينة حربية صينية و70 طائرة.
وأضافت في بيان، الأحد، أنها كانت ترد على التدريبات الصينية “بهدوء واتساق”.
كما أضافت أن الطائرات الحربية التي تم رصدها حتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش)، تضمنت مزيجا من الطائرات المقاتلة والقاذفات.
جاء ذلك في حين أكد مصدر مطلع أن نحو 20 سفينة عسكرية، منها نحو 10 سفن صينية و10 سفن تايوانية، تتواجد وجها لوجه بالقرب من الخط الأوسط لمضيق تايوان.
كما أضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الصين أجرت محاكاة لشن هجمات على أهداف عسكرية أجنبية قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان، اليوم، وفق ما نقلت رويترز.
“تطويق كامل للجزيرة”
وكانت الصين بدأت منذ يوم السبت، تدريبات في مضيق تايوان على “تطويق كامل” للجزيرة، وفق ما ذكر التلفزيون الحكومي، في اليوم الأول من تلك المناورات العسكرية التي ستستمر حتى الاثنين.
ماذا يجري على خطوط المواجهة؟
فيما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، بوقت سابق، اليوم الأحد، أن الصين تواصل تدريباتها العسكرية وأرسلت عدة طائرات، مضيفة أنها رصدت 9 سفن حربية و58 طائرة صينية حول الجزيرة في اليوم الثاني من المناورات، مشددة على أنها تراقب الأنشطة الصاروخية الصينية، وأن قواتها الجوية على درجة عالية من اليقظة.
الصراع في مضيق تايوان
أتت تلك التدريبات بعد يوم من عودة رئيسة تايوان تساي إينغ وين من زيارة إلى أميركا، أغاظت بكين، ودفعتها إلى استنكارها مراراً.
وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الجاري منذ سنوات بين السلطات التايوانية وواشنطن التي تُقدّم للجزيرة دعمًا عسكريًّا مهمًّا رغم عدم وجود علاقات رسميّة بينهما.
خفر السواحل يتدخل
لاسيما أن بكين تعتبر تايوان البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها، ولم تتمكّن بعد من إعادة توحيدها مع بقيّة أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
يشار إلى أن واشنطن كانت قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 من أجل إقامة علاقات مع بكين، لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، ما يستفز السلطات الصينية التي أكدت أكثر من مرة أنها عازمة على ضم الجزيرة وبالقوة إن لزم الأمر.