يوم جديد من العمليات القتالية الروسية الأوكرانية، حيث تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، ويحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف بدعم عسكري من الغرب. وتستمر المعارك الضارية في باخموت، حيث تزيد قوات موسكو من الضغط وتطويق المدينة.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت الأنباء بوقوع انفجارات في كييف، صباح الخميس، بعد ضربات مكثفة استهدفت أنحاء واسعة من أوكرانيا. قال مسؤولون محليون إن وابلا من الصواريخ الروسية قصف عددا من المناطق الأوكرانية في ساعة مبكرة من الصباح، بما في ذلك ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدينة خاركيف، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
واستهدفت ضربات منطقتي خاركيف وأوديسا الواقعتين في شرق أوكرانيا وجنوبها، وقال حاكم منطقة خاركيف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “العدو شنّ نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها. المحتلّون يستهدفون مجدداً بنى تحتية حيوية”.
بدوره قال حاكم منطقة أوديسا إن “صواريخ أصابت البنية التحتية للطاقة في المنطقة وألحقت أضراراً بمبان سكنية”، واصفاً ما تعرّضت له منطقته بـ”ضربة صاروخية ضخمة”. وأضاف “لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا”، مشيراً إلى أنّ القصف أدّى إلى “تقنين إمدادات الكهرباء”.
وفي كييف، قالت الإدارة العسكرية إن الدفاعات الجوية تصدّت لأهداف في سماء العاصمة. وفي خميلنيتسكي الواقعة في غرب البلاد، حضّ حاكم المنطقة السكّان على “البقاء في الملاجئ” لأن “العدو يضرب البنى التحتية الحيوية في البلاد”.
ومع استمرار معارك باخموت، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بُثّت أمس، من أنّه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، فسيصبح “الطريق مفتوحاً” أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن كثيرة في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي لشبكة “سي إن إن” CNN الإخبارية الأميركية: “ندرك أنّه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس إلى مدن أخرى في أوكرانيا”.
وشدّد الرئيس الأوكراني على أن الدفاع عن هذه المدينة “مسألة استراتيجية بالنسبة لنا”. وأضاف أن قواته مصممة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها في أيدي الجيش الروسي.
هذا وأعلنت مجموعة “فاغنر” المسلحة الروسية، الأربعاء، سيطرتها على الجزء الشرقي من مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر وقد تسقط “في الأيام المقبلة” بحسب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
وأكد قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي أن “وحدات فاغنر سيطرت على الجزء الشرقي بأكمله من باخموت، كل ما يقع شرق نهر باخموتكا”.
وفيما تدافع القوات الأوكرانية عن المدينة، قال الأمين العام للناتو إنه لا يمكن “استبعاد سقوط باخموت في الأيام المقبلة”. وأضاف ستولتنبرغ للصحافيين “إن ذلك لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب، لكنه يشير إلى أننا يجب ألا نقلل من شأن روسيا. ينبغي أن نواصل دعم أوكرانيا”.
وحذر داعمو كييف الغربيون في الأسابيع الأخيرة من أن الجيش الأوكراني الذي يطلق آلاف الذخائر يوميا لصد لجيش الروسي، يواجه نقصا حادا في القذائف من عيار 155 مليمترا لمدافعه.