اعترضت المملكة المتحدة وألمانيا بطائرات مقاتلة طائرتين روسيتين كانتا تحلقان بالقرب من إستونيا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
واقتربت الطائرة الروسية وطائرة التزود بالوقود الروسية من طراز Il-78 Midas وطائرة النقل العسكرية من طراز أنتونوف 148، من المجال الجوي للناتو دون الاتصال بالسلطات الإستونية.
وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها المملكة المتحدة وألمانيا اعتراضًا جويًا مشتركًا كجزء من معاهدة الناتو، وفقا لما أوردته “فوكس نيوز” الأميركية.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي في بيان، إن “الناتو يواصل تشكيل حجر الأساس لأمننا الجماعي. هذا الانتشار المشترك بين المملكة المتحدة وألمانيا في دول البلطيق يوضح عزمنا الجماعي على تحدي أي تهديد محتمل لحدود الناتو مع إظهار قوتنا المشتركة”.
وجاء الحادث بعد ساعات فقط من قيام طائرتين روسيتين بإسقاط طائرة أميركية بدون طيار بقيمة 32 مليون دولار فوق البحر الأسود، حيث قامت الطائرتان النفاثتان بمضايقة الطائرة بدون طيار لعدة دقائق قبل قطع مروحة الطائرة بدون طيار.
وقال بيان القيادة الأوروبية الأميركية المشتركة “إنه في حوالي الساعة 7:03 صباحًا (بتوقيت وسط أوروبا)، أصابت إحدى الطائرات الروسية من طراز Su-27 مروحة طائرة الدرون من طراز MQ-9، مما دفع القوات الأميركية إلى إسقاطها في المياه الدولية.
وقبل الاصطدام قامت طائرات سوخوي Su-27 بإلقاء الوقود على الدرون الأميركية وحلقت أمامها بطريقة متهورة وغير سليمة بيئيًا وغير مهنية.
ويوضح هذا الحادث عدم الكفاءة بالإضافة إلى كونه غير آمن وغير احترافي. وتابع البيان “يأتي هذا الحادث في أعقاب نمط من الإجراءات الخطيرة التي يقوم بها الطيارون الروس أثناء تفاعلهم مع الطائرات الأميركية والحلفاء فوق المجال الجوي الدولي، بما في ذلك فوق البحر الأسود. وهذه الأعمال العدوانية من قبل الأطقم الجوية الروسية خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى سوء تقدير وتصعيد غير مقصود”.
وتقول الولايات المتحدة إن الطائرة المسيرة كانت تجري عمليات روتينية في المجال الجوي الدولي وقت تحطمها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركي نيد برايس للصحافيين، أن وزارة الخارجية استدعت السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف للتعبير عن “اعتراضاتها الشديدة” على عملية الاعتراض.