في حال دِين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بالتهم الموجهة إليه من قبل هيئة المحلفين في مانهاتن، فهذا لن يمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024، كما سبق أن أوضحنا في موضوع سابق، إلا في حال دِين بالتمرد والعصيان، في ما يتعلق بملف اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول.
وفي هذه الحالة لن يشكل ترمب البالغ من العمر 77 عاماً استثناء، فقد شهد التاريخ الأميركي سابقة مشابهة، بترشح “سجين” إلى الرئاسة.
فقد تحدى يوجين فيكتور ديبس (1855-1926) الاشتراكي كافة الظروف والهزائم السابقة، وأعلن ترشحه للرئاسة عام 1920 وهو خلف القضبان بتهمة التحريض.
خسر رهانه
إلا أنه خسر لاحقاً رهانه هذا رغم حصوله على 913,693 صوتاً.
يشار إلى أن ديبس الذي خرج إلى سوق العمل وهو في سن الـ 14 في سكك الحديد، أضحى فاعلاً بشكل كبير لاحقا في تشكيل نقابة لعمال سكك الحديد.
كما شغل منصب كاتب مدينة تير هوت (1879-1883) وكان عضواً في الهيئة التشريعية لولاية إنديانا (1885).
رشحه الحزب الاشتراكي لمنصب رئيس البلاد في 1904 و1908 و1912، فضلا عن 1920.
ترمب أكد مواصلة القتال ضد الاتهام
لكن على الرغم من حصوله على أعداد متزايدة من الأصوات في كل مرة، فإنه لم يفز بأي صوت في الهيئة الانتخابية.
أوضح صورة من السجن
أما أوضح صورة له موقوفاً كسجين، فتحتفظ بها إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأميركية، التي تعرفه بأنه كان زعيمًا نقابيًا أميركيًا ، وأحد الأعضاء المؤسسين للعمال الصناعيين في العالم.
كما تشير إلى أنه لعب دوراً أساسياً في تأسيس الاتحاد الأميركي للسكك الحديدية وهو أحد الاتحادات الصناعية الأولى في البلاد.
إذاً مع الفرق الشاسع في التاريخ بين الرجلين (واحد اشتراكي وآخر جمهوري) لا يزال باب الأمل مفتوحاً أمام ترمب للوصول إلى المكتب البيضاوي العام المقبل.