رغم إعلان طهران قبل أسابيع إطلاق آلاف المعتقلين ممن سجنوا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي عمت البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، جددت منظمة العفو الدولية اتهامها أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن الإيرانية بممارسة “أعمال تعذيب مروعة” بحق محتجين أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما لقمع مشاركتهم في التظاهرات.
وأضافت المنظمة في بيان مساء أمس الخميس، أن أعمال التعذيب شملت “الضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي”.
إذلال واعترافات قسرية
كما رأت أن عمليات التعذيب هذه تهدف لإذلال الأطفال و”انتزاع اعترافات قسرية” منهم، فيما دعت السلطات الإيرانية للإفراج فورا عن جميع الأطفال المحتجزين الذين استخدموا حقهم في الاحتجاج السلمي.
وأضافت أنه “في ظل عدم وجود احتمال لإجراء تحقيقات نزيهة فعالة في تعذيب الأطفال على المستوى المحلي، ندعو جميع الدول إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية على المسؤولين الإيرانيين”، المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن الجرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تعذيب الأطفال المتظاهرين.
يشار إلى أنه خلال الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ سبتمبر الماضي إثر وفاة أميني، أوقفت قوات الأمن آلاف المحتجين شبانا وفتيات، بينهم العديد من القاصرين.
كما أصيب المئات أيضا بجروح، وفقد العشرات أعينهم بالرصاص الحي.
كذلك، أكدت منظمات حقوقية مقتل ما لا يقل عن 44 طفلاً قتلوا خلال الأشهر الأولى فقط من التظاهرات.