على الرغم من اشتراط رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل ساعات قليلة، انسحاب القوات التركية من سوريا قبل لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أكدت موسكو العكس.
فقد أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الخميس، أن “بلاده تجري اتصالات للتحضير للقاء بين الرئيسين التركي والسوري”.
اتصالات واسعة
فردا على سؤال من قبل أحد الصحافيين حول إمكانية لقاء الرجلين، قال “مثل هذا الاجتماع يجب أن تسبقه مجموعة واسعة من الاتصالات، وهذا العمل جار ومستمر”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الأسد في مقابلة مع وكالات روسية، إنه لن يلتقي أردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا.
كما تابع موضحا أن “أي اجتماع من هذا النوع يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون فيها أنقرة جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية”.
فصائل موالية لتركيا شمال سوريا (فرانس برس)
ما قيمة اللقاء؟
إلى ذلك، اعتبر من ضمن الشروط أيضا “وقف دعم الإرهاب”، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على المناطق الشمالية السورية. وتابع الأسد “هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان”.
كذلك أضاف متسائلا “عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء؟ ولم نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.
يشار إلى أنه من المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من إيران وروسيا وتركيا وسوريا في موسكو هذا الأسبوع تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية هذه الدول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية سابقاً.
يأتي هذا الاجتماع بعدما التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، نهاية ديسمبر الماضي (2022)، بحضور نظيرهما الروسي للمرة الأولى منذ عام 2011.