بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، تأجيل التعديلات القضائية للدورة المقبلة من الكنيست، رفض قادة الاحتجاجات الإسرائيلية خطاب نتنياهو، وفق ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.
“مناورة لفرض الديكتاتورية”
واعتبروا أن تأجيل نتنياهو للتعديلات مناورة لإعادة فرض الديكتاتورية لاحقاً، مؤكدين البقاء في الشوارع.
لكن وزير الدفاع السابق بيني غانتس رحب بخطاب نتنياهو، وطالبه بإعادة وزير الدفاع غالانت لمنصبه.
وقال “سنعود إلى الكنيست ونتحاور مع نتنياهو بنية صادقة”.
تعليق الإضراب
كما دعا اتحاد العمال لإلغاء إضراب على مستوى البلاد بعد إعلان نتنياهو تأجيل التعديلات القضائية.
وقال أرنون بار دافيد رئيس اتحاد العمال (الهستدروت) إن “الإضراب الذي أعلنت عنه هذا الصباح سينتهي”، مشيدا بنتنياهو للتحرك، وعرض المساعدة في وضع تعديلات تحظى بتوافق متبادل.
“لا للحرب أهلية”
ونقل موقع (واي.نت) الإخباري عن نتنياهو قوله، في خطاب وجهه للإسرائيليين، “إنه لا يمكن أن تكون هناك حرب أهلية في إسرائيل”.
وأضاف الموقع أن نتنياهو قال إنه لا يمكن لإسرائيل البقاء دون جيشها، ولا يمكن لجيشها البقاء مع رفض أداء الخدمة العسكرية.
يأتي في وقت تشهد فيه إسرائيل اضطرابات واسعة النطاق ومظاهرات في أنحاء البلاد رفضا للتعديلات.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن حزب القوة اليهودية أعلن أن زعيمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وافق على تأجيل التعديلات القضائية بما يمنح الحكومة مهلة حتى الجلسة القادمة للكنيست التي تبدأ أوائل مايو أيار القادم.
فرصة لتمرير التشريع
وقالت الصحيفة إن هذه المهلة ستمنح نتنياهو فرصة لمحاولة تمرير التشريع الخاص بالتعديلات عبر المفاوضات مع شخصيات المعارضة.
وأشارت إلى أن موقف بن غفير جاء مقابل موافقة نتنياهو على إقرار تشكيل “الحرس الوطني”، الذي يسعى بن غفير لتأسيسه، في الاجتماع القادم للحكومة.
وأوضحت أن “الحرس الوطني” سيوضع تحت إمرة وزارة الأمن القومي التي يتولاها بن غفير.