تراجعت أسهم كريدي سويس بنسبة 62% في التعاملات الإلكترونية ما قبل الافتتاح في جلسة اليوم الاثنين، عقب إعلان بنك UBS موافقته مساء أمس على شراء منافسه الأصغر “كريدي سويس” مقابل 3 مليارات فرنك سويسري (3.25 مليار دولار)، في صفقة تاريخية مع قيام المنظمين السويسريين بدور رئيسي في الصفقة، حيث سعت الحكومات إلى القضاء على عدوى تهدد النظام المصرفي العالمي.
ووفقا لما تم التوصل إليه، قدم البنك الوطني السويسري مساعدة مالية على هيئة قروض تصل لـ 100 مليار فرنك سويسري (108 مليارات دولار) لكل من UBS وكريدي سويس.
وقالت الحكومة السويسرية إن بنك UBS سيتحمل أول 5 مليارات فرنك سويسري بموجب ضمان الحكومة للخسائر في عملية الاستحواذ على بنك كريدي سويس، أما الحكومة الفيدرالية فستتحمل 9 مليارات فرنك سويسري وأي خسائر أخرى سيتحملها بنك UBS.
وتتجه الأسواق الأوروبية إلى الاستقرار في تعاملات اليوم الاثنين، مع افتقار الأسواق إلى الاتجاه في بداية أسبوع التداول الجديد.
يستوعب المستثمرون في أوروبا صفقة استحواذ بنك يو بي إس على منافسه “كريدي سويس” يوم الأحد. بعد الإنقاذ الطارئ، سيكون لدى البنك المشترك 5 تريليونات دولار من الأصول المستثمرة، وفقًا لبنك يو بي إس.
يصنف بنك كريدي سويس من قبل مجلس الاستقرار المالي، وهو هيئة دولية تراقب النظام المالي العالمي، كواحد من البنوك التي تحمل أهمية عالمية، وهو ما يعني اعتقاد المنظمين أن انهياره غير المنضبط سيؤدي إلى موجات مد في جميع أنحاء النظام المالي لا تختلف عن انهيار بنك ليمان براذرز قبل 15 عاما.
وقالت هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية إن عملية انتقال “كريدي سويس” ستضمن الاستقرار لعملاء البنك وللأسواق المالية.
ومن جانبها قالت وزيرة المالية السويسرية إن ضمان الخسارة هو شكل من أشكال التأمين لـ”UBS”.
وأضافت أن إفلاس بنك عالمي مهم قد يكون له عواقب غير قابلة للإصلاح على الأسواق المالية العالمية.
وتأتي الصفقة بعد أيام فقط من حصول كريدي سويس، الذي تأسس قبل 167 عاما على قرض بقيمة 50 مليار دولار (54 مليون فرنك سويسري) من البنك الوطني السويسري، مما تسبب لفترة وجيزة في ارتفاع سعر سهم البنك. لكن هذه الخطوة يبدو أنها غير كافية لوقف تدفق الودائع، وفقًا لتقارير إخبارية.