بعث وزراء خارجية التعاون الخليجي رسالة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت، أدانوا فيها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حول إزالة بلدة “حوارة” الأردنية من الخريطة، وإنكار وجود الشعب الفلسطيني.
وفي بيان للوزراء، أكدّ أمين مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية الأميركي تجسد موقف قادة دول المجلس بشأن قضية فلسطين.
“قضية العرب”
كما شدد البديوي على أن قضية فلسطين هي “قضية العرب والمسلمين الأولى”.
ودعا البيان أميركا إلى تحمل مسؤولياتها في الرد على كافة الإجراءات والتصريحات التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وحثّ الإدارة الأميركية على القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أتت هذه التطورات بعدما صوّت أغلبية أعضاء مجلس النواب الأسبوع الماضي، بالموافقة على مقترح بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن على خلفية أزمة الخريطة والتصريحات العنصرية التي أدلى بها الوزير الإسرائيلي.
كما استدعت وزارة الخارجية الأردنية الاثنين الماضي، السفير الإسرائيلي في عمّان احتجاجاً على استخدام وزير المالية اليميني المتطرف، خريطة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، فضلا عن تصريحات أنكر فيها “وجود شعب فلسطيني أو ثقافة فلسطينية”.
وكان سموتريتش اعتبر خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي-الإسرائيلي المقرّب من اليمين الإسرائيلي جاك كوبفر، في باريس يوم الأحد الماضي، أنه “لا يوجد فلسطينيون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني”، وفق ما جاء في مقطع مصوّر تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ضجة وإدانة دولية
كما أضاف الوزير الذي أثار قبل نحو أسابيع ضجة وإدانة دولية إثر دعوته إلى “محو” بلدة حوارة الفلسطينية، “بعد 2000 عام في المنفى يعود شعب إسرائيل إلى دياره”.
وتوجه سموتريتش بكلامه هذا فيما اعتلى منصة، زينت بخريطة كتب عليها بالعبرية “خارطة أرض إسرائيل” مع ضم الأردن إليها.
ما أثار موجة انتقادات أردنية وفلسطينية، كما استدعت تصريحات العنصرية تجاه الفلسطينيين إدانات عربية وأميركية وأوروبية.