أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي وعضو الحزب الجمهوري، كيفن مكارثي، أنه لا يخطط لزيارة أوكرانيا، على الرغم من توجيه فولوديمير زيلينسكي دعوة إليه لزيارتها، مشيرًا إلى أنه يدعم أوكرانيا، ولكنه يرفض تقديم “شيكات على بياض”.
وقال في حديث لقناة “CNN” الأميركية، “لنكن واضحين بشأن هذا الأمر، لا شيكات على بياض، ومن هذا المنطلق لست مضطرا للذهاب إلى أوكرانيا لفهم ما إذا كانت هناك شيكات على بياض أم لا”.
كما أضاف مكارثي “سأظل أتلقى الإفادات ولكني لست مضطرا للذهاب إلى أوكرانيا أو كييف لرؤية الأمر، وموقفي دائمًا هو أنني لن أعطي شيكات على بياض مقابل أي شيء”.
دعوة مفتوحة
وكان زيلينسكي قد وجه دعوة مفتوحة إلى مكارثي لزيارة أوكرانيا، تعليقاً على انقسام في صفوف الحزب الجمهوري بشأن دعم الولايات المتحدة لكييف، ومطالبة بعض النواب عن الحزب الجمهوري في الكونغرس بوقف تقديم المساعدات لأوكرانيا أو تقليلها.
وقال زيلينسكي، في حديث لقناة “CNN” أمس الثلاثاء: “يجب أن يأتي السيد مكارثي إلى هنا ليرى كيف نعمل، وماذا يحدث هنا وما فعلته الحرب بنا ومن الذين يقاتلون الآن، وبعد ذلك فليطرح افتراضاته”.
وكان عدد من النواب الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي قد قدموا، في 9 فبراير/ شباط الماضي مشروع قرار يدعو الولايات المتحدة إلى إنهاء مساعدتها لأوكرانيا والحث على تسوية سلمية للصراع.
مساعدات عسكرية أميركية تصل أوكرانيا في فبراير 2022 – صورة من رويترز
مشروع الإرهاق الأوكراني
وبحسب قناة “فوكس نيوز” الأميركية، فإن النائب الجمهوري مات جايتس و10 نواب آخرين تقدموا بمشروع قرار بعنوان “مشروع الإرهاق الأوكراني”، وذلك في ضوء تخصيص أكثر من 100 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا.
وأكدت مسودة مشروع القرار على ضرورة “أن تنهي الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية والمالية إلى أوكرانيا”، وعلى أهمية توصل أطراف النزاع إلى تسوية سلمية.
وجاء في مسودة القرار أيضا أن الولايات المتحدة تساهم بشكل غير مقصود في سقوط ضحايا من المدنيين من خلال تقديم المساعدة إلى أوكرانيا.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022.