أكد أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 وقيادات عسكرية وأمنية من شرق وغرب البلاد، استعدادهم التام لدعم تأمين كافة مراحل الانتخابات وتعزيز جهود إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
جاء ذلك في ختام اجتماعهم بمدينة بنغازي شرق البلاد، الذي بدأ مساء أمس الجمعة، وأشرف عليه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، بحضور قيادات عسكرية وأمنية من العاصمة طرابلس وأخرى من الجيش الوطني الليبي، إلى جانب أعضاء اللجنة العسكرية.
ووفقاً للبيان الختامي، اتفق المجتمعون كذلك على البدء في إجراءات معالجة مشاكل النازحين والمهجرين والمفقودين وضمان العودة الآمنة لهم بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية في مختلف مناطق ليبيا. كما توافقوا على ضرورة تبادل المعلومات فيما يخص المحتجزين لدى الطرفين والبدء باتخاذ خطوات عملية لتبادل المحتجزين بأسرع وقت.
وفي السياق ذاته، طالب باتيلي القيادات العسكرية والأمنية بشرق وغرب البلاد، بالعمل على حل الأزمة الحالية من خلال دعم مساعي إجراء الانتخابات في البلاد وعدم خذلان الليبيين.
واجتماع بنغازي يأتي ضمن سلسلة من المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة لدعم المسار العسكري، بدأتها من تونس ثم طرابلس، من أجل توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ووقف تردّي الوضع الأمني بالبلاد، وبهدف تحقيق توافقات بين القوى المتصارعة تمهيداً لإجراء الانتخابات قبل نهاية هذا العام.
وثمّة تركيز أممي على توحيد العمل العسكري والأمني في ليبيا خلال هذه الفترة، لتهيئة الظروف الأمنية لإجراء الانتخابات، وإعطاء دفع للعملية السياسية المتعثّرة في البلاد منذ فشل إجراء انتخابات نهاية 2021.