أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مستقبل أوكرانيا يعتمد على نتائج المعارك في شرق البلاد. وأضاف الرئيس الأوكراني أن الأمور صعبة جدا في الشرق الأوكراني ومؤلمة للغاية، مؤكدا على ضرورة تدمير القوة العسكرية للقوات الروسية.
وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية باستمرار المعارك في باخموت، مشيرة إلى أن القوات الروسية لا تتوقف عن محاولات الاستيلاء على المدنية.
أعلنت القوات الأوكرانية والروسية الاثنين أنّها تخوض “معارك عنيفة” للسيطرة على وسط مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ الصيف رغم تكبّدها خسائر فادحة.
وتحوّلت هذه المدينة رمزا للمقاومة الأوكرانية في مواجهة الكرملين، بينما تأمل كييف في استنفاد قوات العدو هناك كي تصبح في وضع يمكّنها من شنّ هجوم مضاد واسع.
من باخموت (فرانس برس)
المكتب الإعلامي للجيش عن قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أنّ “وحدات هجومية (تابعة للمجموعة الروسية المسلّحة) فاغنر تهاجم من اتجاهات عدّة في محاولة لاختراق دفاع قواتنا والتقدّم نحو أحياء الوسط”.
جاء ذلك فيما قال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة “فاغنر” الذي يقاتل رجاله على الخطوط الأمامية لهذه المعركة، “كلّما اقتربنا من وسط المدينة، ازدادت المعارك قسوة وكان هناك استخدام للمدفعية”.
وأكّد سيرسكي أنّ القوات الأوكرانية “تُلحق خسائر كبيرة بالعدو” في هذه المعركة التي تعدّ الأطول منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقال “صُدّت كلّ محاولات الاستيلاء على المدينة… بنيران المدفعية والدبابات”.
واعترف بريغوجين أنّ قواته تواجه مقاومة شرسة. وقال في رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي “الوضع في باخموت صعب، صعب للغاية. العدو يقاتل من أجل كل متر”. وأضاف “الأوكرانيون يلقون باحتياطات لا نهاية لها (في المعركة)”.
ومنذ أشهر، تحوّلت مدينة باخموت التي كان يسكنها 70 ألف نسمة قبل بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، إلى مركز للمعارك على الجبهة الشرقية في أوكرانيا.
ورغم أنّ هذه المدينة التي دُمّر جزء كبير منها بالقصف، تحوّلت رمزا للمقاومة الأوكرانية الشرسة للغزو، إلّا أنّ المحلّلين يشكّكون في أهميتها الاستراتيجية.