لم تتوقف التعليقات الغاضبة خلال اليومين الماضيين في مصر على مقطع فيديو تفشى في مواقع التواصل كالوباء.
الفيديو الأزمة ظهرت فيه امرأة تمسك عصاً “يد مقشة”، وتطارد جارها وتسبه بأقذع الألفاظ فيما حاول الرجل كتم غيظه لكنها واصلت شتمه وملاحقته في وسط الشارع بكمبوند في حي الشيخ زايد الراقي.
“تجاوز على واتساب”
القصة بدأت بتجاوز نفس السيدة على جارتها في غروب واتساب خاص بالكمبوند، ما جعل أحد الجيران يطرق باب مسكنها، ليشكو إلى زوجها، فخرجت له السيدة رفقتها أخرى ممسكةً بعصا ونالت منه بالسبّ والقذف فما كان من الرجل إلا أن يقول لها: “أنا جاي أشكو لزوج حضرتك”، وحين حضر ابنها قال له نفس الكلام، ليطالبه الأخير بعدم التصوير مهددًا إياه: “هضربك”.
استعراض قوة
من جهتها، قالت المحامية نهى الجندي، إنها تقدمت ببلاغ إلكتروني بشأن الواقعة التي تمثل استعراض قوة من قبل السيدة التي كانت تمسك بعصا وتلوح بها للشاب جارها، والذي كان يمسك بهاتفه المحمول يصور ما يدور خائفًا من تعرضه للأذى، إذ ردد خلال الفيديو أنه آتٍ لمنزل السيدة للتحدث والشكوى لزوجها أو ابنها قائلًا: “أنا جاي أقابل جوزك حضرتك”، لكن ابنها نال منه أيضًا بالسبّ.
صلح في قسم الشرطة
بحسب مقدمة البلاغ، فإن السيدة المشكو في حقها أثارت مشاعر غضب كل من شاهد الفيديو بسبب ألفاظها الخادشة للحياء العام، وبالوقت ذاته لم يصدر من الطرف الثاني أية أفعال يعاقب عليها القانون.
لكن المفاجأة أن الرجل الذي أظهر أخلاقا رفيعة في الفيديو رضخ للتصالح في قسم الشرطة مع جيرانه رغم ما طاله من إهانة وسب وقذف.