بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده تتطلع للعضوية الكاملة في الناتو.
وقال كوليبيا خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، الثلاثاء، إن “أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية لا يكتمل من دون انخراط عضوية أوكرانيا في الناتو”، وفق مراسل “العربية”.
“إجراءات مضادة”
يذكر أنه في وقت سابق الثلاثاء، وعد الكرملين باتخاذ “إجراءات مضادة” بعد انضمام فنلندا إلى الناتو، واصفاً توسيع الحلف بأنه “مساس بأمن” روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، إن “هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية”.
كما أضاف: “هذا يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة. سنتابع عن كثب ما يحصل في فنلندا (…) كيف يشكل هذا الأمر تهديداً لنا. سيتم اتخاذ إجراءات على صلة بذلك. سيعرض جيشنا (تطورات) الوضع في الوقت المناسب”.
كذلك أردف: “لم تصبح فنلندا يوماً مناهضة لروسيا وليس هناك أي خلاف” معها، موضحاً أن انضمامها إلى الحلف “لا يمكن سوى أن يؤثر في طبيعة علاقاتنا” لأن الحلف “هو منظمة غير صديقة، بل معادية لروسيا على أكثر من صعيد”.
تحول استراتيجي
يشار إلى أنه بعد اعتمادها سياسة عدم الانحياز العسكري مدة 3 عقود، انضمت فنلندا، الثلاثاء، إلى حلف شمال الأطلسي في تحول استراتيجي كان سببه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويتيح انضمام فنلندا أن يضاعف الحلف طول حدوده التي يتشاركها أعضاء فيه مع روسيا، الأمر الذي يثير استياء موسكو.
فيما ترى روسيا أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها. وكانت رغبة كييف في الانضمام إلى الحلف أحد الأسباب التي أشارت إليها موسكو لتنفيذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا.