أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، خالد شمال، السبت، أن البلاد تعاني حالياً من عجز “كبير” في المخزون المائي.
وقال شمال إن زيادة المخزون المائي يرتبط بهطول الأمطار بمناطق شمال العراق، غير أنه أشار إلى أن الأمطار التي هطلت هذا الموسم “لم تكن بمستوى أن تساهم بملء السدود”، وفق وكالة الأنباء العراقية “واع”.
دجلة والفرات
كما أضاف أن المخزون المائي يرتبط أيضاً بما يرد إلى العراق من نهري دجلة والفرات عبر سوريا وتركيا والروافد القادمة من إيران، موضحاً أن “أكثر من 60% من الإيرادات المائية للعراق تأتي من تركيا، وبالمقابل تعمل أنقرة على حبس مياه دجلة والفرات في سدودها”، لافتاً إلى أن البلد “يمر بفترة جفاف” بناء على ذلك.
إلى ذلك أردف أن الوزارة تنتظر الموقف المائي خلال الشهرين المقبلين “حيث ذوبان الثلوج وورود كميات من الإطلاقات المائية إلى العراق”.
نهر دجلة في العراق (أرشيفية من فرانس برس)
أزمة مياه قوية
يشار إلى أن العراق يعاني أزمة مياه قوية، يلقي فيها باللائمة على تركيا وإيران “لعدم التزامهما” بالاتفاقيات الدولية و”تعديهما” على حصصه المائية، لاسيما في ظل السدود التي أقامتاها.
وشهد “بلاد الرافدين” مؤخراً انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات، ما تعزوه السلطات العراقية إلى سدود إيران وتركيا.
كما بات العراق بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتزايد نقص المياه من عام لآخر، بين أكثر 5 دول في العالم عرضة لتأثيرات التغير المناخي، بحسب الأمم المتحدة.
نزوح أكثر من 3300 عائلة
وقد نزحت حتى مارس 2022، أكثر من 3300 عائلة بسبب عوامل مناخية في 10 محافظات في الوسط والجنوب، بسبب شح المياه، أو الملوحة المرتفعة فيها، أو نوعية المياه السيئة.
كذلك عرقلت قلة المياه إنتاج المحاصيل أو أدت إلى إفسادها، وحدت من وفرة مياه الشرب والغذاء للمواشي، كما أرغمت العديد من الأعمال المرتبطة بالزراعة على الإغلاق.