دعا ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية الولايات المتحدة إلى أن تتجنب في الحرب الأوكرانية تكرار ما حدث في الحرب السوفياتية في أفغانستان، فقد تسربت بعد نهاية الحرب أفضل الأسلحة الأميركية آنذاك إلى جهات لا ترغب واشنطن في أن تصل يدها إليها.
وقال الضابط السابق ويسلي ساتروايت، في مقال له بموقع “ناشونال إنترست” (The National Interest) الأميركي، إن صواريخ ستينغر (FIM-92 Stinger) الموردة من الولايات المتحدة فُقدت بعد الحرب السوفياتية الأفغانية وانتهى بها الأمر في الأيدي الخطأ.
وأشار إلى أن صواريخ ستينغر التي تُطلق من على الكتف هي التي أدت إلى العديد من الخسائر في طائرات الهليكوبتر السوفياتية وساعدت في تغيير مجرى الحرب في أفغانستان.
فشل في استعادة ستينغر
وأضاف أنه في أعقاب ذلك الصراع، أطلقت الولايات المتحدة برنامجا لإعادة الشراء لاستعادة ما يقدر بنحو ألف صاروخ ستينغر أرسلتها إلى أفغانستان، وكان يُنظر إلى ذلك البرنامج الذي تبلغ كلفته 65 مليون دولار على أنه فاشل إلى حد كبير.
وفي أوكرانيا -حسب ساتروايت- فإن صواريخ جافلين (FGM-148) الأميركية هي التي تدمر الدروع الروسية بمعدل 93%، ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صرح وكيل وزارة الدفاع الأميركية كولن كال بأن الروس فقدوا على الأرجح نصف دباباتهم القتالية الرئيسية مع تدمير العديد بواسطة صواريخ جافلين.
وشملت الأسلحة التي سلمتها واشنطن لكييف، بالإضافة إلى صواريخ جافلين، صواريخ ستينغر ومسيرات فونيكس وغيرها.
لا رصد للأسلحة الحساسة
وأشار الكاتب إلى أن أميركا لا تقوم بما يكفي لرصد الأسلحة الحساسة؛ فسفارتها في كييف ليس بها ما يكفي من الموظفين، كما أنها لا تعمل بسبب الحرب.
وأشار إلى قول وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون إن انتشار الأسلحة النارية والمتفجرات في أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الأسلحة النارية والذخائر التي تهرّب إلى الاتحاد الأوروبي، حيث عُثر بالفعل على أسلحة أُرسلت إلى أوكرانيا في شبكات تحت الأرض في فنلندا والسويد والدانمارك وهولندا.
يجب تكثيف التفتيش
وقال الكاتب إن على واشنطن زيادة عدد عمليات التفتيش الميدانية لأن نسبة الأسلحة العالية الخطورة التي خضعت للتفتيش تساوي 10% فقط.
وفي حالة أن عمليات التفتيش هذه ستكون خطرة للغاية، يجب على الولايات المتحدة أن تنص على مراقبة الاستخدام النهائي من قبل الأوكرانيين أنفسهم. فمن الممكن تحميل صور الأرقام التسلسلية وعلامات تحديد الموقع الجغرافي إلى قاعدة بيانات مشتركة بين الأوكرانيين والحكومة الأميركية، كما يمكن إبرام مقايضة على سبيل المثال، فعند إطلاق صاروخ جافلين تجب إعادة أنبوب الألياف الزجاجي لتسلّم صاروخ بديل.