بعد أن خفضت منظمة أوبك+ بقيادة الرياض إنتاج النفط العام الماضي، وعدت الإدارة الأميركية بإعادة تقييم ومراجعة العلاقات الأميركية السعودية.
حتى إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، هدد “بعواقب” محتملة، في إشارة إلى أن العلاقة بين البلدين المتجذرة منذ عقود، مهددة.
إلا أن شيئا من هذا لم يحدث.
بل إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قام بزيارة غير معلنة للسعودية هذا الأسبوع، لإعادة تأكيد العلاقات الاستخباراتية الوثيقة بين واشنطن والرياض.
“لن تحصل!”
أما السبب فيعود إلى أن الإدارة الأميركية لم تجر فعليًا أي مراجعة رسمية، وفقًا للعديد من المسؤولين الأميركيين الذين تحدثت إليهم مجلة بوليتيكو.
فقد أوضحوا أنه لم تحصل أي إعادة تقييم حاسمة للعلاقات إنما مجرد مداولات، ولن تحصل.
ولعل هذا ما يفسر إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، باستمرار أن الإدارة لن تقدم وثيقة توضح تفاصيل ونتائج تلك المراجعة المزعومة، لأنها غير موجود أصلا.
بايدن محرج
ويبدو أن إدارة بايدن اضطرت للقول بأنها ستراجع العلاقة مع المملكة لأنها شعرت بالحرج.
وفي هذا السياق قال أحد مساعدي الحزب الجمهوري الذي طلب عن الكشف عن اسمه، حال الكثير من المسؤولين الذي شاركوا في تلك المداولات “حدثت المراجعة المزعومة دون الكثير من الضجة، لأنها مراجعة سياسية”.
كما أردف قائلا “بعبارة أخرى، قالت الإدارة إنها ستبحث في العلاقات الأميركية السعودية؛ لأن واشنطن شعرت بالحرج من قرار أوبك+ ليس إلا”.