الخزانة الأميركية تحذر من “انهيار اقتصادي” إذا لم يُرفع سقف الدين

حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن عدم رفع سقف الدين الفيدرالي قد يؤدي إلى التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن البلاد ستقع في “انهيار اقتصادي ومالي”.

وحثت الوزيرة يلين أعضاء مجلس النواب الأميركي، الجمعة، على رفع سقف الديون الفيدرالية دون شروط لتجنب التعثر عن سداد الديون وبالتالي تجنب الانهيار الاقتصادي والمالي.

وقالت يلين، في شهادة الميزانية أمام لجنة الطرق والوسائل التي يسيطر عليها الجمهوريون، إن الفشل في زيادة سقف الاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار سيهدد التقدم الاقتصادي الذي حققته الولايات المتحدة منذ جائحة كورونا، بحسب ما أوردت وكالة “بلومبرغ” في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت”.

وقالت يلين: “في تقديري – وتقدير الاقتصاديين في جميع المجالات – فإن التخلف عن سداد ديوننا سيؤدي إلى كارثة اقتصادية ومالية”.

وأضافت: “إنني أحث جميع أعضاء الكونغرس على الاجتماع معاً لمعالجة حد الديون، دون شروط ودون انتظار حتى اللحظة الأخيرة”.

وذكرت يلين أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها قد يتسبب في أزمة مالية عالمية.

ولدى سؤالها عن إمكانية إعطاء الأولوية للمدفوعات لتغطية مدفوعات الديون الأميركية أولاً من الموارد النقدية المتاحة، كما اقترح بعض الجمهوريين، قالت يلين إن ذلك “لم يكن حلاً لمشكلة سقف الديون”.

وتابعت: “تحديد الأولويات هو ببساطة عدم دفع جميع فواتير الحكومة عند استحقاقها. وهذا شيء لم نفعله أبداً منذ عام 1789. وهذا في الحقيقة مجرد تقصير باسم آخر”.

وقالت إن الخيار الوحيد لتجنب ارتفاع حاد في أسعار الفائدة بعد التخلف عن السداد هو أن تلتزم الولايات المتحدة بدفع فواتيرها في الوقت المحدد.

وأفادت: “إذا لم نفعل ذلك ونعتقد أن هناك بعض الطرق المختصرة حوله لتجنب الفوضى الاقتصادية، فإننا نخدع أنفسنا لأن عدم دفع فواتير الحكومة سيؤدي إلى انهيار اقتصادي ومالي”.

وطالب بعض الجمهوريين بامتيازات إنفاق من الرئيس الأميركي جو بايدن مقابل رفع سقف الديون، إلا أن يلين رفضت التفاوض بشأن رفع سقف الديون بحجة أن الأمر يتعلق بتنفيذ قرارات الإنفاق السابقة للكونغرس.