أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن موسكو سعت لتحسين العلاقات مع أوكرانيا على مدة عقود من الزمن، لكن الوضع تغير بعد 2014.
وقال بوتين خلال زيارته لمصنع طائرات اليوم: “سعينا بصبر منذ عقود لتحسين العلاقات مع الدولة الأوكرانية الحديثة، إلا أن الوضع تغير بشكل جذري في عام 2014 عندما حدث الانقلاب الذي دبّره الغرب”.
كما أكد أن المشاكل الدولية الحالية بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، قائلاً: “بدأت جميع المشاكل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لأن العالم تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي”.
وتابع “انهار الاتحاد السوفيتي وبدأت الضغوط على روسيا نفسها. وتم إنشاء طابور خامس في الداخل من أجل زعزعة الوضع السياسي، وتم إرسال الإرهابيين الدوليين إلينا، الذين بدأوا العمل في مناطق مختلفة، بما في ذلك شمال القوقاز. لقد مررنا جميعا بمرحلة الهجمات الإرهابية داخل البلاد، كل شيء كان أمام أعيننا”.
هذا وقال بوتين، اليوم الثلاثاء، إن معارك الروس حالياً هي “الحفاظ على وجود روسيا”. وأضاف أن “الغرب عوّل على سقوط روسيا بعد أسبوعين أو شهر من فرض العقوبات” إثر اندلاع الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أن “أسس الاقتصاد الروسي أقوى مما اعتقد البعض”.
كما رأى الرئيس الروسي أن “الغرب عمل على خلق أزمة اقتصادية في روسيا لكنه فشل.. البعض اعتقد أنه عندما تغادر الشركات الغربية روسيا كل شيء سينهار لكن شركاتنا حلت مكانها”، مؤكداً أن النظام المالي لبلاده “صمد” بفضل إجراءات المصرف المركزي.