لم يعد استخدام الرموز التعبيرية أثناء المراسلات بين الناس أمراً اعتيادياً فقط، بل فرضت نفسها في كافة الأحاديث، حيث بات المستخدمون يستعملونها بدل الكلمات.
ولا يقتصر استعمالها على النساء فقط، بل تبين أنها مهمة بالنسبة للرجال أكثر وأكثر، حتى إنها حلت مكان تعابير وجوههم الحقيقية.
الرجال أفضل بكثير
فقد أوضحت دراسة جديدة أن الرجال يحسنون التعبير عن مشاعرهم بالإيموجي أكثر بكثير من النساء، لأنهم يفضلون الإفصاح عن مشاعرهم عبر حركات الوجه.
وأضافت الدراسة أن بإمكان هذا الإيموجي أن يكون خير مرسال يدل على الحالة النفسية والعصبية للرجال، على الرغم من تفوق النساء عليهم بفهمها.
ووجدت أن الرجال في المنزل يعبرون عن مشاعر مثل الغضب أو الخوف أو الجوع وغيرها من خلال رسائل الهاتف الذكي وليس بشكل شخصي، وفقا لأحدث دراسة أجراها علماء نفس في جامعة ميلانو بيكوكا في ميلانو الإيطالية.
كما أظهرت النتائج أن الرجال كانوا أفضل بكثير في الحكم على المشاعر بشكل صحيح من مظهر الوجه من النساء، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاعر سلبية مثل الغضب والحزن والاشمئزاز.
لكن النساء وجدن أنه من الأسهل بكثير قياس مشاعر الشخص من مظهر وجهه.
حتى اعتقد العلماء أن الرجال يفضلون الصور الرقمية لأنها أقل غموضا من الصور الحقيقية، مما يسهل عليهم تفسيرها بشكل صحيح، وفقا لـ”ديلي ميل”.
وقال الباحثون: “الرجال لديهم ميل أكبر للتعبير عن مشاعرهم من خلال الرسائل في الفضاء الإلكتروني، لكن تتفاعل النساء بقوة أكبر عند مشاهدة الصور التي تتضمن بشرا وتظهر استجابة تعاطفية أكبر”.
وأكدوا أن النساء يجدن التعبير بالوجه أكثر، ويكن أكثر انسجاما مع ما يقوله وجه شخص ما لهن في الواقع.
أهمية كبيرة
يشار إلى أنه ونظراً لأهمية تلك الرموز “الإيموجي” في حياتنا اليومية، فقد أجريت دراسات كثيرة مؤخراً حول ماهية استخدامها.
فقد تبيّن مؤخراً أن الرموز التعبيرية الدالة على البكاء حتى الضحك والوجه الخفيف هي بعض الرموز التي يريد الجيل Z من الناس التوقف عن استخدامها، وذلك لأنهم يجدون مثلا وجه الابتسامة الخفيف “عدوانيا سلبيا إلى حد ما”.
كما وجدوا أن هناك رموزاً لها دلالات غير مناسبة داعين لعدم استخدامها أيضاً.