باخموت على شفا السقوط.. ثلثا المدينة في يد الروس

مع ارتفاع الخسائر الفادحة في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، عقب أسابيع من المعارك الدامية بين القوات الروسية والأوكرانية، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشتشنكو أن قوات بلاده لم تعد تسيطر سوى على ثلث المدينة التي تحولت إلى “مفرمة لحم”.

وقال إن “أوكرانيا تسيطر على ثلث باخموت، كما أكد المراقبون الدوليون”، في إشارة ربما إلى ترجيح “معهد دراسة الحرب” الأميركي الأربعاء الماضي، سيطرة أن القوات الروسية على “حوالي 65%” من المدينة بعدما تقدمت في الأيام الخمسة الماضية، لا سيما في الشرق.

لا حصار

لكنه ليشتشنكو نفى خلال مؤتمر صحافي بثه حساب الرئاسة على تلغرام مساء أمس الخميس، أن تكون القوات الروسية تحاصر المدينة مثلما سبق أن أكد مسؤول محلي موال لروسيا.

وكان رئيس منطقة دونيتسك الموالي لموسكو فيتالي خوتسينكو، أكد أمس أن تطويق المدينة الاستراتيجية بالكامل بات قريباً جداً، مضيفا أن القوات الروسية تتقدم في المنطقة إلى حد كبير.

تدمير مخزن ذخيرة روسي في باخموت


أتى ذلك، بعدما زعم قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجن، في 20 مارس أن عناصره الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية في هذه المعركة يسيطرون على “حوالى 70 بالمئة” من باخموت.

يشار إلى أن باخموت البالغ عدد سكانها قبل الحرب حوالى 70 ألف نسمة، باتت رمزا للمعركة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بفعل طول المعركة الجارية حولها والخسائر الفادحة التي لحقت بالطرفين.

وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة في شمال المدينة وجنوبها، فقطعت عددا من طرق الإمدادات الأوكرانية وسيطرت على القسم الشرقي منها.