تجميد الصراع مع موسكو يعني حربا لا تنتهي بأوروبا

بالتزامن مع المساعي التي تبذلها الصين من أجل وقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي طوى سنته الأولى الشهر الماضي، حذرت كييف من تجميد القتال في الوقت الحالي.

وقال ميخائيلو بودولياك المستشار في الرئاسة الأوكرانية، بتغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء إن “أي محاولة لتجميد الصراع مع روسيا وإطالة أمده تعني حرباً لا تنتهي في قلب أوروبا”

تقويض الأمن العالمي

كما أضاف أن ذلك سيؤدي أيضا إلى تقويض أسس الأمن العالمي.

إلى ذلك، اعتبر أن استخدام مصطلح “السلام” في الوقت الحالي، يأتي خدمة لمصالح روسية.

واشنطن ووقف النار

تأتي تلك التصريحات لتتناغم مع التحذيرات الأميركية التي أطلقها أمس الإثنين وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مشككاً بمقترح السلام الصيني. إذ دعا إلى عدم الانخداع بهذا المقترح، معتبراً أنه قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم صيني، من أجل تجميد الحرب بشروط موسكو.

كما شدد على أن أي مقترح للسلام يجب أن يبدأ أولا بانسحاب روسي تام من كافة الأراضي الأوكرانية، معتبراً أن أي وقف لإطلاق النار مؤقتا يخدم مصالح الكرملين.


بوتين ونظيره الصيني (فرانس برس)

بوتين ونظيره الصيني (فرانس برس)

بدوره، اعتبر جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن “أي وقف لإطلاق النار لا يتضمن إخراج القوات الروسية يعتبر موافقة فعلية على الغزو الروسي غير القانوني” لأوكرانيا.

كما يأتي هذا الموقف الأوكراني اليوم، بالتزامن مع لقاء الرئيس الصيني، شي جين بينغ، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، لبحث مقترح السلام الذي أعلنت عنه بكين الشهر الماضي من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية، والذي شكك بمصداقيته الغرب، معتبراً أن الموقف الصيني مؤيد للكرملين وغير محايد.