تكشفت تفاصيل جديدة في قضية المبتعث السعودي الوليد الغريبي الذي قضى قتلاً في جريمة هزّت الرأي العام في الولايات المتحدة في يناير الماضي.
ورغم تواصل التحقيقات فإنه تم تأجيل جلسة الاستماع الأولى للمتهمة بقتل الشاب السعودي، نيكول رودجرز.
من جانبه، قال والد الشاب القتيل لـ “العربية”، إن الجلسة قابلة للتأجيل بسبب الأدلة والمحامين، مبيناً أن موعد الجلسة الأولى التي ستمثل فيها أمام القاضي ستكون في 12 أبريل المقبل.
كما قال إن الجامعة التي كان ابنه على وشك التخرج فيها قررت تكريم الوليد، وقال “هو شيء رمزي لكنه مهم بالنسبة لنا”.
والمسار القانوني لقضية الغريبي قد يطول لأسباب تقنية بحتة، بسبب تداعيات كورونا على القضاء الأميركي وما سببته من تأجيل كبير للقضايا في البلاد.
موهبة ودماثة أخلاق
إلى ذلك، تجولت كاميرا “العربية” في الجامعة وتحدثت إلى رئيس قسم بالجامعة، الذي أكد أن وليد الغريبي كان طالباً متفوقاً وذا موهبة كبيرة في علوم الكومبيوتر.
كما أضاف “خسارة كبيرة لأهله أولاً ولأصدقائه ولنا أيضاً فهو يتمتع بدماثة أخلاق لا توصف”.
أدلة كافية
وكانت الفتاة ذات الـ 19 عاماً سلمت نفسها للشرطة الأميركية بعد أيام من الجريمة في ولاية نيوجيرسي الأميركية، بعد إطلاق الشرطة الأميركية في فيلادلفيا حملة على مستوى البلاد للعثور عليها، لكنها حتى اللحظة لم تعترف بجريمتها.
ورفضت محكمة فيلادلفيا، الإفراج المؤقت عن المتهمة الأميركية نيكول ماري روجرز (19 عاماً) بكفالة مالية، وطالبت باستمرار احتجازها لدى الشرطة.
كما اعتبر المحققون أن الأدلة التي جمعوها حتى اللحظة كافية لإدانتها.
طعن وسرقة
وكانت جريمة مقتل الغريبي قد وقعت يوم 23 يناير الماضي، داخل منزل في المبنى رقم 300 في شارع هانسبيري في جيرمانتاون في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا على يد أميركية قامت بطعنه مرات عدة بعد أن استدرجته لمساعدتها وسرقت هاتفه وبعض المحتويات الثمينة قبل أن تفر هاربة من موقع الجريمة.
وأوضحت العائلة سابقاً، أن القاتلة لطالما حاولت التقرّب من ابنها عبر فتح أحاديث معه، ولكن لم يكن هناك مجال للجلوس معه، لأنه لم يكن يخرج من غرفته في السكن، موضحة أنه اشتكى منها مراراً بالفترة الأخيرة.