فيما يترقب السودانيين حلاً قريباً خلال الايام المقبلة، حذر ممثل القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان، خالد عمر يوسف من وجود جهات عديدة تعمل للوقيعة بين المدنيين والعسكريين.
وحذر خلال جلسة ورشة عمل الإصلاح الأمني والعسكري التي تنظمها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بالتعاون مع الآلية الثلاثية، اليوم الأحد من ” فرض تصنيف يقسم البلاد لمعسكرين لا يلتقيان وهو تصنيف مضلل وزائف”، وفق تعبيره.
جيش حديث مهني
كما شدد على أن محاولات ترسيخ هذا التصنيف مستمرة بهدف “تقسيم الصف الوطني وإضعافه وإضعاف البلاد بصورة عامة”.
إلى ذلك، أكد أن “المشروع الذي يجمع القوى السياسية اليوم هدفه جيش حديث قوي مهني قومي واحد موحد للبلاد”.
يشار إلى أن هذه الورشة تعتبر الأخيرة ضمن ورش ضرورية قررها الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر الماضي، بين المكون المدني والعسكري، من أجل إجراء نقاشات معمقة حول خمس قضايا من ضمنها الإصلاح الأمني والعسكري.
ومن المنتظر أن تُضمن توصيات هذه الورشة التي تستمر حتى الأربعاء المقبل، في ورقة الاتفاق النهائي قبل التوقيع عليها في الأول من أبريل القادم .
وتستند عملية الإصلاح الأمني والعسكري على عدة مبادئ أقرها إجتماع للقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بحضور المسهلين في الخامس عشر من الشهر الجاري، أهم تلك المبادئ هي خروج الجيش والقوى النظامية الأخرى من الحياة السياسية والعمل الإقتصاد والاستثماري بالاصافة إلى تنقية المؤسسة العسكرية من عناصر نظام المخلوع البشيرودمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش وفقاً لجداول زمنية يتم الاتفاق عليها.