سنواصل مهمات الاستطلاع في البحر الأسود لدعم أوكرانيا

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الخميس، أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعم أوكرانيا وتعزيز الاحتواء على الجناح الشرقي لحلف الناتو، مشيرا إلى مواصلة التحليق في الأجواء الدولية على الرغم من حادث المسيرة الأميركية في البحر الأسود.

وقال للصحافيين: “لقد أوضحنا عدة مرات أننا لا نبحث عن صراع مع روسيا. نعتزم مواصلة دعم أوكرانيا، وتعزيز تواجدنا وقدراتنا على الردع على الجانب الشرقي لحلف الناتو”.

كما أكد كيربي أنه على الرغم من حادث المسيرة الأميركية في البحر الأسود، فإن سلاح الجو الأميركي سيواصل التحليق في الأجواء الدولية.

“لا يغير موقفنا”

إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا إرسال مقاتلات ميغ-29 لأوكرانيا “لا يغير” الموقف الأميركي المعارض لإرسال طائرات أميركية الصنع إلى كييف.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن قرار بولندا “لا يغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف16” الأميركية الصنع، مضيفا أن الخطوة البولندية “لا تؤثر ولا تغير” ذلك.


طائرة ميغ 29

طائرة ميغ 29

محادثة بين الرئيس الصيني ونظيره الأوكراني

من جانب آخر، أعلن كيربي أن محادثة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الصيني شي جينبينغ ستكون “أمرا جيدا جدا”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تشجع” مثل هذا الاتصال.

وكان الرئيس الأوكراني أعلن في نهاية شباط/فبراير أنه يتوقع لقاء مع الرئيس الصيني.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في مطلع الأسبوع، إن شي جينبينغ يعتزم التحدث قريبا إلى نظيره الأوكراني، ما سيشكل أول محادثة بينهما منذ الهجوم الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من سنة.


الصين وأوكرانيا

الصين وأوكرانيا

بكين تتوسط

يأتي التخطيط لهذه الزيارة بعد أن عرضت الصين التوسط لإحلال السلام في أوكرانيا، عبر مقترح من 12 بنداً أعلنت عنه قبل أسابيع، في جهود شكك بها الغرب بسبب دعمها السابق لموسكو.

والتقى شي نظيره الروسي شخصيا 39 مرة منذ توليه الرئاسة، وكان آخرها في سبتمبر الماضي خلال قمة في آسيا الوسطى.

يشار إلى أن إجراء محادثة مباشرة بين الرئيس الصيني وزيلينسكي، إذا تمت ستعتبر بمثابة خطوة أولى مهمة في جهود بكين للعب دور “صانع السلام” في أوكرانيا.

كما أنها ستعزز موقعها كوسيط قوي عالمياً، لاسيما بعد أن سهلت اختراقا دبلوماسيا مهماً بين السعودية وإيران الأسبوع الماضي.