طريق فنلندا فتح إلى الناتو.. وهذه الخطوات المتبقية

بعدما أقر البرلمان التركي، أمس الخميس، قانوناً يسمح لفنلندا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرعت الأبواب على مصراعيها أمام هلسنكي للانضمام إلى الحلف الدفاعي الغربي.

ولكن ما هي الخطوات اللاحقة والإجراءات التي يفترض أن تتم للوصول إلى الخواتيم السعيدة؟

في البداية، من المقرر أن يوافق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تصديق البرلمان على انضمام هلسنكي إلى الحلف، ثم يُنشر ذلك في الجريدة الرسمية.

أما بالنسبة لفنلندا، فقد أكملت بالفعل عملية التصديق القانوني من جانبها، قبل أن يحل موعد إجراء انتخاباتها البرلمانية غداً الأحد.

وبعد إكمال عملية التصديق، سيكون على كل من تركيا والمجر إرسال وثائق الموافقة إلى حكومة الولايات المتحدة، وهي الدولة التي تقوم بدور جهة الإيداع للحلف بموجب معاهدته التأسيسية.


صك الانضمام

ثم يتوقع أن يدعو أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ بعد ذلك هلسنكي رسميا للانضمام، على أن تقدم الحكومة الفنلندية على الخطوة الأخيرة وهي تقديم”صك الانضمام”، وهو وثيقة موقعة من وزير خارجيتها، للحكومة الأميركية، بحسب رويترز.

وعندما تصل الوثيقة إلى وزارة الخارجية الأميركية، ستصبح فنلندا رسميا عضوا في الحلف.

وتأمل الولايات المتحدة والدول الأخرى بالحلف أن تصبح فنلندا إلى جانب السويد أيضاً، من أعضاء الناتو في قمته المقررة في 11 يوليو في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.


دبابة تابعة لقوات حلف الناتو (شترستوك)

دبابة تابعة لقوات حلف الناتو (شترستوك)

خلال الأيام المقبلة

فيما رجح أمين عام الناتو انضمام فنلندا رسمياً خلال الأيام المقبلة.

يشار إلى أن فنلندا والسويد كانتا تقدمتا معا في مايو 2022 بطلب للحصول على العضوية في حلف الناتو، لكن تركيا حالت دون ذلك، وطالبتهما بإعلان المنظمات الكردية إرهابية، وتسليم الأشخاص المتهمين بالإرهاب أو المشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016.

ثم جرت في 28 يونيو من العام نفسه، في مدريد، قبل بدء قمة الناتو، مفاوضات بين ستولتنبرغ وأردوغان، ورئيس فنلندا ساولي نينيستو وماغدالينا أندرسون، التي كانت آنذاك رئيسة وزراء السويد، لبحث هذا الموضوع وتذليل العقبات، لاسيما أن انضمام أعضاء جدد للحلف الدفاعي يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.

لكن تركيا لا تزال رافضة انضمام السويد، متهمة إياها بعدم القيام بما يلزم من الخطوات.