تضافرت جهود تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ومركبة نيو هورايزنز الفضائية لمراقبة أورانوس، الكوكب المعروف بغلافه الجوي الغامض. والتقط هابل من موقعه في مدار أرضي منخفض صورا تفصيلية للغلاف الجوي لأورانوس، بما في ذلك السحب والعواصف، في حين رصدت نيوهورايزنز، الواقعة على بعد 6.5 مليار ميل، الكوكب كنقطة صغيرة. توفر هذه الملاحظات المجمعة لعلماء الفلك رؤى مهمة حول تصوير الكواكب الخارجية البعيدة حول نجوم أخرى، مما يوفر سياقًا أساسيًا للمهام المستقبلية.
منظور فريد من نوعه لتصوير الكواكب الخارجية
وأوضحت المؤلفة الرئيسية سامانثا هاسلر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والتي تعمل مع فريق نيو هورايزنز، أن التعاون بين هاتين المركبتين الفضائيتين يعد بمثابة حالة اختبار لمراقبة الكواكب الخارجية البعيدة. تساعد رؤية هابل القريبة لأورانوس، بالإضافة إلى مراقبة نيوهورايزنز البعيدة، الباحثين على معرفة كيف يمكن أن تظهر عمالقة الغاز المشابهة لأورانوس عند ملاحظتها من مسافة سنوات ضوئية.
رؤى قيمة للبعثات المستقبلية
كشفت الملاحظات أن أورانوس كان أكثر قتامة مما كان متوقعا في بيانات نيوهورايزنز، مما يوفر فهما جديدا لكيفية انعكاس الضوء في زوايا مختلفة. ولهذا الاكتشاف آثار كبيرة على المهام المستقبلية مثل تلسكوب نانسي جريس الروماني الفضائي التابع لناسا ومرصد العوالم الصالحة للسكن، وكلاهما سيركز على دراسة الكواكب الخارجية. آلان ستيرن، الباحث الرئيسي في نيوهورايزنز في معهد أبحاث الجنوب الغربي. أبرز أن هذه النتائج تساهم في فهم أجواء الكواكب البعيدة، وإعداد علماء الفلك للمهام المستقبلية التي تهدف إلى اكتشاف عوالم صالحة للسكن.