مراسلو الجزيرة نت
واشنطن ـ في قائمة اتهامات من 13 صفحة تم تفصيل التهم الموجهة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من المدعي العام لمنطقة مانهاتن في 34 تهمة تندرج في “تزوير سجلات تجارية”، والسعي للتأثير في الحملة الرئاسية لعام 2016 من خلال دفع أموال سرية للتصدي لمزاعم جنسية يحتمل أن تكون ضارة بترامب، المرشح آنذاك.
وفي قائمة الاتهامات كتب المدعون العامون: “زور المدعى عليه دونالد ترامب سجلات أعمال شركاته في ولاية نيويورك بشكل متكرر واحتيالي لإخفاء السلوك الإجرامي الذي أخفى معلومات ضارة عن جمهور الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، كما أنه انتهك مع آخرين قوانين الانتخابات وزور سجلات تجارية وأخطأ في وصف المدفوعات لأغراض ضريبية”.
وقانونيا يشكل تزوير السجلات التجارية مجرد جنحة، ولكن يمكن أن يصبح جناية إذا كان للتستر على جريمة أخرى.
التأثير على الانتخابات
وبحسب ممثلى الادعاء، فإن ترامب “دبر مخططا” مع آخرين للتأثير على انتخابات عام 2016، بدءا من اجتماع أغسطس/آب 2015، الذي عرض فيه صديق ترامب الرئيس التنفيذي لشركة أميركان ميديا آنذاك ديفيد بيكر أن يكون “عينيه وأذنيه” من خلال تنبيهه محامي ترامب مايكل كوهين إلى أي قصص سلبية عن المرشح قبل نشرها.
وأشار المدعون العامون إلى 3 دفعات مالية تم دفعها نيابة عن ترامب، وهي 130 ألف دولار دفعها المحامي كوهين إلى نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، و150 ألف دولار دُفعت لعارضة مجلة بلاي بوي السابقة كارين ماكدوغال من قبل شركة أميركان ميديا، لادعائهما وجود علاقة جنسية قصيرة مع ترامب، هذا بالإضافة إلى 30 ألف دولار دفعتها شركة أميركان ميديا إلى دينو ساجودين، حارس مبنى برج ترامب السابق، الذي زعم أن ترامب أنجب طفلا خارج إطار الزواج.
وفي وقت لاحق، قام ترامب، الذي ينكر وقوع أي من العلاقات الجنسية المزعومة، بتعويض كوهين عن الدفع للسيدة دانيالز بزيادات شهرية مستترة في دفاتر من منظمة ترامب كنفقات قانونية، وفقا للمدعين العامين.
وقال محامو ترامب إن التوصل إلى اتفاق مع الإقرار بالذنب غير وارد، مشيرين إلى أنهم سيحاولون إسقاط التهم، وإذا فشلوا في ذلك، فسيتعين عليهم إعداد ترامب لمحاكمة يمكن أن تتكشف خلال ذروة الحملة الرئاسية لعام 2024.
هل لترامب ابن غير شرعي؟
أشارت لائحة اتهامات ترامب إلى 30 ألف دولار دفعتها شركة أميركان ميديا إلى حارس مبنى برج ترامب السابق الذي زعم أن الرئيس السابق أنجب طفلا خارج إطار الزواج، ودفعت الشركة إلى دينو ساجودين 30 ألف دولار عام 2015 مقابل الحقوق الحصرية لقصته التي تزعم أن السيد ترامب أنجب طفلا من أحد موظفاته، والتي كانت متزوجة في ذلك الحين ولديها ابنة.
وأشارت تقارير إلى اجتياز ساجودين اختبار الكشف عن الكذب، لكنه لم يقدم أي دليل على علاقة ترامب وطفله المزعوم، وتأكد موظفو مجلة إنكوايرر من هوية المرأة وعلموا أنها وزوجها وابنتها عملوا جميعا في شركات ترامب.
كان قاضي محكمة مانهاتن بمدينة نيويورك قد قرر الإفراج عن الرئيس السابق دونالد ترامب على ذمة القضية التي بدأت إجراءاتها الثلاثاء بمثوله أمام المحكمة واستماعه إلى لائحة اتهامات جنائية، في سابقة للرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، سواء كانوا سابقين أو في السلطة.