أعادت التصريحات الاستخباراتية الأخيرة لمسؤولين أميركيين حول تورط مجموعة أوكرانية ما في الهجمات التي استهدفت في سبتمبر من العام الماضي خطوط أنابيب غاز نورد ستريم 1 و2 إلى الواجهة ثانية تغريدة مريبة لوزير سابق وعضو في البرلمان الأوروبي.
فبعد ساعات قليلة من الهجمات التي وقعت في 26 سبتمبر 2022، نشر رادوسلاف سيكورسكي، عضو البرلمان الأوروبي ووزير الخارجية البولندي السابق، تغريدة على حسابه في تويتر، تضمنت صورة لتسرب الغاز الذي وقع في أحد تلك الأنابيب في بحر البلطيق، وعلق عليها قائلا “شكراً للولايات المتحدة”، في إشارة فهمت كأنه يلمح إلى تعمد أو تورط أميركي في استهداف تلك الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.
20 مليار دولار من الخردة
كما اعتبر أن جميع الدول الأوكرانية ودول بحر البلطيق عارضت بناء نورد ستريم لمدة 20 عامًا، مضيفًا أن “المنطق أو الهدف الوحيد لنورد ستريم هو إعطاء بوتين القدرة على ابتزاز أو شن حرب على أوروبا الشرقية مع الإفلات من العقاب”.
The Nord Stream pipeline is 200 ft under the ocean.
The pipes are huge and strong. They are also covered with three inches of cement.
And the sabotage occurred in the area controlled by Denmark.
It takes extremely talented divers, geopolitical connections, and hi-tech weapons… pic.twitter.com/n25VygrFRz
— S.L. Kanthan (@Kanthan2030) March 7, 2023
إلى ذلك، علق ساخراً على تلك الهجمات بالقول “20 مليار دولار من الخردة المعدنية تقبع الآن في قاع البحر، فهذه كلفة القرار الروسي الإجرامي بغزو أوكرانيا”.
إلا أن النائب الأوروبي عاد وحذف الشكر، بعد أن أثار عاصفة من التعليقات في حينه.
لكن العديد من المغردين على تويتر أعادوا نشر صورة لتلك التغريدة، لاسيما بعد تصريحات مسؤولين غربيين حول القضية.
معلومات استخباراتية جديدة
وكانت معلومات استخباراتية جديدة راجعها مسؤولون أميركيون أفادت، أمس الثلاثاء، بأن جماعة مؤيدة لأوكرانيا، يرجح أنها مؤلفة من أوكرانيين أو روس، نفذت الهجوم على خط الأنابيب الذي يصل الغاز الروسي إلى ألمانيا.
إلا أن المسؤولين أوضحوا أنه لا يوجد دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية أو أن يكون المتورطون تصرفوا بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني، بحسب ما نقلت صحيفة “نيو يورك تايمز”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي كانا وصفا الهجمات التي وقعت في سبتمبر 2022 على أنابيب الغاز بأنها “عمل تخريبي”، فيما ألقت موسكو باللوم على الغرب، إلا أن أيا من الجانبين لم يقدم أدلة على اتهاماته.