أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا سيكون مصدر قلق لها، وذلك بعد خروج مطار حلب من الخدمة بسبب ضربة جوية ألقى النظام السوري باللوم فيها على إسرائيل، وفق رويترز.
يذكر أن الضربة التي استهدفت مطار حلب شمال سوريا، فجر الثلاثاء، أدت إلى أضرار في المدرجات، أخرجته عن الخدمة.
مطارا دمشق واللاذقية
فقد أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة جوية “من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي”، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة.
في حين أعلنت المؤسسة العامة للطيران في وزارة النقل تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية والرحلات الجوية الأخرى إلى مطاري دمشق واللاذقية، مشيرة إلى مباشرة “عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيداً لإصلاحها”.
أكثر من 80 طائرة مساعدات
وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل التابعة للنظام، سليمان خليل لفرانس برس الثلاثاء إن مطار حلب استقبل أكثر من 80 طائرة مساعدات في فبراير.
كما أوضح أن “الأضرار مادية فقط وقد طالت مدرج الطائرات”، لافتاً إلى عدم وجود أي أضرار في الطائرات. وأضاف أنه “لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت فيه”.
3 قتلى
غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل 3 أشخاص جراء الضربة. وقال إن القتلى هم “ضابط سوري الجنسية والآخران مجهولا الجنسية”.
فيما رجح عودة المطار للعمل في الأيام القليلة القادمة بعد إصلاح الأضرار.
ويُستخدم مطار حلب عادة كوجهة رئيسية لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة في السادس من فبراير الفائت، ودمر عشرات الأبنية في مدينة حلب.
تركيز على المطارات
يذكر أنه على مر السنوات الماضية، استهدفت الضربات الإسرائيلية مطار حلب مرات عدة، وقد أخرجته عن الخدمة في سبتمر 2022 لعدة أيام.
كما شنت تل أبيب مئات الضربات الجوية في الداخل السوري طالت مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
إلا أنها خلال الأشهر الماضية بات تركيزها ينصب بشكل أكبر على المطارات، ومحيطها.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ تلك الضربات، لكنها كررت أكثر من مرة أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.