“هل جن رامي مخلوف؟”، بهذه التلميحات والأسئلة اشتعلت الأوساط السورية سخرية خلال الساعات الماضية، بعدما نشر من كان يعرف بـ”حوت الاقتصاد السوري”، منشورا جديدا عبر حسابه الرسمي في فيسبوك.
فقد عاد رامي مخلوف ابن خال رأس النظام في سوريا بشار الأسد، للظهور بمظهر المنجّم من خلال نشر تنبؤاته وتوقعاته، وهو أسلوب اعتمده الرجل الشهير جداً منذ أن تم تضييق الخناق عليه من قبل النظام في سوريا قبل سنوات.
ستتوقف القلوب عن النبض!
فبات بكل مرة يطلّ فيها، يشعل الأوساط السورية سخرية، وفي جديده اليوم، كلام عن نهاية الحياة.
وأعلن أن منشوره هذا يأتي بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستكون بداية لأحداث كبيرة عالمية أجنبية وعربية طبيعية وصناعية غريبة عجيبة لم تحصل منذ ألف عام، وفق زعمه.
كما تابع أن تلك الأحداث ستبدأ في شهر رمضان وما بعده من الأشهر، وصولاً إلى شهر الحج وأحداث بلاد الحج وكل الأشهر التي تليه.
وزعم أنه لا يرغب بذكر مزيد من التفاصيل خوفاً على البعض من توقف قلوبهم عن النبض.
ومنذ نشر هذا الكلام، انهالت التعليقات الساخرة على الرجل الذي كان اسماً يلمع في سماء سوريا سنوات طويلة دون أن يتجرأ أحد على التعليق حتى.
تدهور كبير بالعلاقات
يشار إلى أن العلاقة بين مخلوف وبشار الأسد كانت تدهورت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2020، ليخرج بعدها بعدة إطلالات مصورة عبر حسابه على فيسبوك موجها انتقادات للنظام، وبعض رؤوس الفساد في دمشق.
كما باتت مناشيره الغريبة كما سمّاها البعض، حديث السوريين ومادة دسمة لسخريتهم.
أتى ذلك بعد أن وضع النظام يده على غالبية شركات مخلوف، بأحكام حراسة قضائية، طال أبرزها “سيرياتيل” كبرى شركات الاتصالات الخلوية في البلاد.
كما سيطرت حكومة الأسد على شركة “شام” القابضة التي تعد من أكبر الشركات المالية أيضا في البلاد وتتبع كذلك لرامي.
ثم تأججت لاحقا نار الخلاف بشكل أوسع بين الرجلين عندما قررت السلطات إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، لضمان استرداد أموال الخزينة العامة، وفق ما أعلنت حينها.