أطلقت SpaceX بنجاح 23 قمرًا صناعيًا من نوع Starlink، مما أدى إلى توسيع تغطية الإنترنت العالمية

أطلقت شركة SpaceX بنجاح 23 قمرًا صناعيًا إضافيًا من نوع Starlink إلى المدار مساء الأربعاء 23 أكتوبر. تم الإطلاق في الساعة 5:47 مساءً بالتوقيت الشرقي من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء في فلوريدا. تعد هذه المهمة جزءًا من جهود SpaceX المستمرة لتوسيع خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية العالمية. وكان من المقرر في البداية أن يتم ذلك في اليوم السابق ولكن تم تأجيله بسبب مخاوف الطقس.

أثبت صاروخ فالكون 9، الذي حمل الأقمار الصناعية إلى مدار أرضي منخفض، موثوقيته مرة أخرى. بعد إطلاقه، عادت المرحلة الأولى من الصاروخ بأمان إلى الأرض، وهبطت على متن سفينة SpaceX بدون طيار، “A Shortfall of Gravitas”، المتمركزة في المحيط الأطلسي. تمت عودة المعزز بعد حوالي ثماني دقائق من الإطلاق. كانت هذه الرحلة الثامنة عشرة والهبوط الناجح لهذا الصاروخ المعزز Falcon 9، مما يؤكد نجاح SpaceX المستمر في إعادة استخدام صواريخها، وهو إنجاز مهم في تقليل تكاليف المهام الفضائية المستقبلية.

وبعد الانفصال الناجح للمرحلة الأولى من الصاروخ، استمرت المرحلة العليا في حمل الأقمار الصناعية إلى مدارها المحدد. ومن المتوقع أن يتم النشر بعد حوالي 65 دقيقة من الإقلاع، إضافة إلى العدد المتزايد من الأقمار الصناعية الموجودة بالفعل في كوكبة Starlink الضخمة. يقدر عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل، المعروف بتتبع نشاط الأقمار الصناعية، أن SpaceX لديها الآن أكثر من 6400 قمرًا صناعيًا من نوع Starlink في المدار، وهو رقم يستمر في النمو مع كل إطلاق جديد.

عام مليء بإنجازات SpaceX

يمثل هذا الإطلاق مهمة SpaceX رقم 99 لـ Falcon 9 لعام 2024، مع تخصيص أكثر من ثلثي تلك المهام لـ Starlink. إن طموح الشركة لبناء شبكة أقمار صناعية واسعة لتوفير إنترنت عالي السرعة للمناطق المحرومة على مستوى العالم يسير بخطى ملحوظة، مع عمليات الإطلاق التالية قيد الإعداد بالفعل.

بينما تمضي شركة SpaceX قدمًا في تحقيق رؤيتها، فإنها تواصل إعادة تعريف تكنولوجيا الفضاء وإمكانية الوصول إليها، وبناء مستقبل يمكن أن يصبح فيه الإنترنت عبر الأقمار الصناعية هو القاعدة في جميع أنحاء العالم.

رابط المصدر