نبهت افتتاحية الغارديان (The Guardian) اليوم الخميس إلى ما وصفته “بالتحذير من التاريخ” في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وسط احتدام الخلاف حول مشروع قانون الحكومة البريطانية الجديد بشأن الهجرة غير القانونية.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 مصادفة، ولم تُخدع عندما وقعت على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وفي التعاون مع محكمة ستراسبورغ التي تطبق الاتفاقية.
وقالت إن الطموح كان إرساء أسس متينة للتعاون الأوروبي لإقامة نظام ديمقراطي سلمي بعد الحرب العالمية الثانية.
وأردفت الغارديان أن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل كان من كبار المدافعين عن هذا المشروع.
لكن حزبه قرر الاستغناء عن هذا الجزء من إرثه وترسخت فكرة لدى حزب المحافظين مفادها أن حقوق الإنسان عبء وأن جهاز القانون الدولي الذي يفرضها عفا عليه الزمن.
وأصبح، وفقا للصحيفة، ينظر إلى الالتزام بقبول اللاجئين على أنه ثغرة تسمح للمحتالين بالتخلي عن المهاجرين غير الشرعيين على الشواطئ البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرأي يعبر عنه من خلال مشروع قانون الهجرة غير القانونية للحكومة، والغرض الظاهري منه هو وقف حركة مرور الأشخاص الذين يعبرون القناة في قوارب صغيرة.
وختمت بأن ازدراء الحكومة البريطانية لقانون حقوق الإنسان يخدم أعداء الديمقراطية، وما هو واضح أن رئيس الوزراء يريد أن يجمع بين أن يكون رجل دولة مسؤولا في الخارج وشعبويا في الداخل، وعلقت الصحيفة على ذلك بالقول إن ثمة إستراتيجية انتخابية ربما تكون في معمعة هذا المزيج، لكن لا يوجد مبدأ واضح.