توصلت دراسة جديدة إلى أن الألياف الحيوية قد تشكل تهديدًا بيئيًا أكبر من البلاستيك

أشارت دراسة حديثة إلى أن الألياف الحيوية، والتي يتم تسويقها غالبًا كبدائل صديقة للبيئة للمواد البلاستيكية، قد تشكل تهديدات بيئية أكبر مما كان مفترضًا سابقًا. يكشف البحث الذي أجرته جامعة بليموث وجامعة باث كجزء من مشروع BIO-PLASTIC-RISK الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليون جنيه إسترليني، أن هذه الألياف، المستخدمة في العناصر اليومية مثل الملابس والمناديل المبللة، يمكن أن تطلق أليافًا دقيقة تضر بالنظم البيئية، خاصة من خلال مياه الصرف الصحي وحمأة الصرف الصحي وتساقط الألياف الناتج عن التآكل.

مقارنة الألياف الحيوية مع البلاستيك التقليدي

وفي تحليل مفصل، قارن العلماء تأثير البوليستر التقليدي مع اثنين من الألياف الحيوية الشائعة، الفسكوز والليوسيل، على ديدان الأرض – وهي أنواع حيوية لصحة التربة. ال النتائج أظهر أن المواد الحيوية قد تكون أكثر خطورة بشكل ملحوظ. وفي الاختبارات المعملية، مات ما يصل إلى 80% من ديدان الأرض التي تعرضت لألياف الفسكوز، مقارنة بـ 30% بين أولئك الذين تعرضوا للبوليستر. وعند تعرضها لليوسيل، فإن 60 بالمائة من ديدان الأرض لا تبقى على قيد الحياة. عند مستويات التعرض المنخفضة ذات الصلة بالبيئة، ارتبط الفيسكوز بانخفاض معدلات التكاثر، في حين أدى اللايوسل إلى انخفاض النمو وتغيير سلوكيات الحفر.

أهمية الاختبارات الصارمة للمواد الجديدة

وأشارت الدكتورة ويني كورتين جونز، المحاضرة في التلوث البحري بجامعة بانجور والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى الحاجة الماسة لإجراء اختبارات أكثر شمولاً. وأشارت إلى أنه على الرغم من إنتاج الألياف الحيوية والقابلة للتحلل بكميات كبيرة – أكثر من 320 ألف طن في عام 2022 – إلا أنه لا توجد بيانات كافية عن آثارها البيئية. وقالت الدكتورة كورتين جونز: “تؤكد دراستنا أهمية الأساليب القائمة على الأدلة قبل طرح مواد جديدة تهدف إلى استبدال المواد البلاستيكية التقليدية”، مشددة على أن التأثيرات البيئية، وخاصة على صحة التربة، يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم المواد البلاستيكية القائمة على أساس حيوي. منتجات.

الآثار المترتبة على مستقبل البدائل البلاستيكية

هذه الدراسة، التي تعتمد على بحث سابق يربط بين أكياس الشاي القابلة للتحلل وزيادة معدل وفيات ديدان الأرض، تأتي قبل المناقشات الرئيسية حول التلوث البلاستيكي في مؤتمر الأمم المتحدة القادم في بوسان، كوريا الجنوبية. وشدد البروفيسور ريتشارد طومسون، رئيس وحدة أبحاث القمامة البحرية الدولية بجامعة بليموث، على الحاجة إلى استراتيجية قائمة على الأدلة. وأشار إلى أن “الحد من التلوث البلاستيكي أمر ضروري، ولكن هذا البحث يظهر أن المواد البديلة يجب أن تخضع لاختبارات بيئية صارمة لتجنب العواقب غير المقصودة”.

للحصول على أحدث الأخبار والمراجعات التقنية، تابع Gadgets 360 على X, فيسبوك, واتساب, المواضيع و أخبار جوجل. للحصول على أحدث مقاطع الفيديو حول الأدوات والتكنولوجيا، اشترك في قناتنا قناة يوتيوب. إذا كنت تريد معرفة كل شيء عن كبار الشخصيات المؤثرة، تابع موقعنا Who’sThat360 على انستغرام و يوتيوب.

هيكل عظمي في بلجيكا يحتوي على عظام لخمسة أشخاص عبر 2500 عام من التاريخ


قالت شركة Apple إنها ستواجه غرامة بموجب قانون الأسواق الرقمية التاريخي في الاتحاد الأوروبي

رابط المصدر