بعد انطلاق 3 صواريخ باتجاه هضبة الجولان وسقوطها في موقع خال، أعلن فصيل “لواء القدس” في سوريا مسؤوليته عن “استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي” في الجولان السوري المحتل.
وأشار في بيان الأحد إلى أن هذا “الاستهداف أتى ردا على الاعتداءات على المسجد الأقصى”.
فمن هو هذا الفصيل؟
هو فصيل فلسطيني مسلح موالٍ للنظام السوري، وداعم للجيش.
تأسست هذه الميليشيات على الأراضي السورية في 6 أكتوبر من العام 2013، متعهدة بدعم النظام في حينه. كما تعهدت في بيانات لاحقة لها “بتحرير القدس وكل فلسطين بعد تطهير سوريا من الإرهاب”.
أُعيدت هيكلتها بدعم روسي في العام 2015
من القصف على هضبة الجولان (فرانس برس)
وقد باتت صلات هذا الفصيل بالجيش الروسي في سوريا واضحة خلال العديد من المعارك، بحسب ما أفاد تقرير لمجلة “long war journal”.
بل إن الجيش الروسي منح العديد من قياداته، قلادات تكريم وأوسمة.
أما حاليا فيتبع “لواء القدس” الذي يرأسه محمد سعيد، إلى الفيلق الخامس المدعوم بدوره من قبل روسيا
كان ينتشر في حلب سابقا، قبل نقله إلى محافظة دير الزور.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن بوقت سابق اليوم أن “طائراته قصفت مجمعاً للجيش السوري وأنظمة رادار ومواقع مدفعية ردا على إطلاق صواريخ نحو الجولان ليلاً”، وحمل “الدولة السورية المسؤولية عن جميع الأعمال التي تتم على أراضيها.”
ضربات جنوب لبنان
أتت تلك التطورات، بعدما أطلقت صواريخ قبل يومين من لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية شمالا، ولم تتبنَّها أي جهة، إلا أن إسرائيل رجحت أن تكون حركة حماس مصدرها، وردت بشنّ غارات على غزة وجنوب لبنان.
كما جاءت عقب هجومين استهدف أحدهما سياحاً إيطاليين في تل أبيب، وآخر بريطانيتين في شمال شرقي الضفة الغربية. ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان التعبئة العامة، لاسيما أن هذين الهجومين أعقبا توتراً شديداً في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة، حيث دارت يوم الأربعاء الماضي، صدامات عنيفة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، إثر اقتحام الأخيرة بعنف المسجد لطرد المصلين في منتصف شهر رمضان، ما أثار استنكارا واسعا.