اضطرت امرأة حامل إلى وضع مولودها في الشارع العام وأمام الملأ، بعد أن رفض الطاقم الطبي بالمستشفى توليدها، في مشهد أثار غضبا واسعا في المغرب، ودفع السلطات الصحية إلى فتح تحقيق.
المستشفى رفض استقبالها
وفي التفاصيل، توجهت سيدة حامل إلى المستشفى الحكومي بمدينة اليوسفية من أجل الولادة، لكن الطاقم الطبّي رفض إيواءها وطلب منها العودة لاحقا بداعي أن موعد ولادتها لم يحن بعد، إلاّ أن المخاض فاجأها فور خروجها، ودفعها إلى وضع مولودها بحديقة المستشفى.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو، ظهرت فيه المرأة الحامل وهي تفترش الأرض في حديقة المستشفى وتضع مولودها بمساعدة بعض الأشخاص.
تنديد واسع
وأثار المشهد تنديدا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الناشط فتحي تيجاني في تدوينة، لا مبالاة الإطار الصحي بالمستشفى وعدم تقديمهم المساعدة اللازمة وتعريضهم حياة امرأة ومولودها إلى الخطر، رغم الإمكانيات التي وفرتها الدولة لهذا المستشفى، داعيا إلى محاسبة المسؤولين على هذه التجاوزات وعلى هذا الإهمال خاصة بعد تكرّر هذه الحوادث في هذا المستشفى.
وتفاعلا مع ذلك، قرّر وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة، وقام بإيفاد لجنة تفتيش مركزية إلى المستشفى ورفع تقرير إلى الوزارة من أجل اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة.
تكشف تفاصيل الواقعة
ولوضع حد للجدل الدائر، ظهرت المرأة في مقطع فيديو شرحت فيها تفاصيل الحادثة، حيث أكدت أن الطبيبة وبعد فحصها، طلبت منها المشي قليلا حتى يحين موعد ولادتها، لكن فاجأها المخاض فور خروجها من المستشفى، حيث اضطرت للبقاء في مكانها والولادة في الحديقة، قبل أن يلتحق بها الطاقم الطبي الذي تكفل باستكمال باقي إجراءات الولادة، مضيفة أنه تم العناية بها وابنتها وأنهما في صحة جيدة.