متفوقا على منافسه جون كوينسي أدامز (John Quincy Adams) بالانتخابات الرئاسية عام 1828، تمكن مؤسس الحزب الديمقراطي أندرو جاكسون (Andrew Jackson) من بلوغ البيت الأبيض ليصبح عام 1829، عقب تنصيبه، سابع رئيس بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
إلى ذلك، حصل أندرو جاكسون على صلاحيات الرئيس لدورتين رئاسيتين متتاليتين عقب نجاحه بانتخابات 1832، وأثناء فترته الرئاسية، اهتزت الولايات المتحدة الأميركية على وقع عدد من الفضائح الغريبة.
سرقة بقيمة 1.225 مليون دولار
كتكريم له على دعمه لأندرو جاكسون خلال حملته الانتخابية عام 1828، حصل التاجر والسياسي صامويل سوارتووت (Samuel Swartwout) خلال شهر نيسان/أبريل 1829 على منصب محصّل الجمارك بميناء نيويورك الذي مثّل حينها أبرز موانئ الولايات المتحدة الأميركية وأحد أهم مصادر الموارد المالية للفيدرالي.
إلى ذلك، عارض وزير الخارجية مارتن فان بيورين (Martin Van Buren) بشدة فكرة تعيين صامويل سوارتووت بهذا المنصب الحساس، ومع حصوله على موافقة الكونغرس، استلم صامويل سوارتووت مهامه بهذا المنصب الجديد لمدة 4 سنوات، ومع اقتراب نهاية مهامه، ثبّت الرئيس جاكسون صديقه صامويل سوارتووت بهذا المنصب لولاية ثانية استمرت لأواخر شهر آذار/مارس 1838.
مع مغادرته لمنصبه، احتفظ سوارتووت بمبلغ مالي كبير لسداد أية دفوعات أو مطالب مالية سابقة قد ترفع ضده. لاحقا، غادر صامويل سوارتووت الولايات المتحدة الأميركية مفضلا الاستقرار ببريطانيا والاستثمار بعدد من ممتلكاته هنالك. وقبيل رحيله، اتجه الأخير للتأكد من غلق حسابه لدى الجمارك.
مع توليه لمنصب الرئيس عام 1837، طالب الرئيس مارتن فان بيورين بإعادة مراجعة حسابات صامويل سوارتووت، وبالسنوات التالية، أثبتت التحقيقات قيام الأخير بالاستيلاء على مبالغ وإيصالات جمركية قدرت قيمتها بنحو 1.225 مليون دولار استغلها في شراء أراض وممتلكات أخرى.
قضية بيتيكوت
وعقب وفاة زوجها جون تامبرليك (John Timberlake) عام 1828، اتجهت الشابة مارغريت إيتون (Margaret Eaton) للزواج من السيناتور الديمقراطي جون إيتون (John Eaton). وبسبب هذا الزواج الذي حصل بعد مضي 9 أشهر فقط من وفاة زوجها الأول والمسؤول بالبحرية جون تامبرليك، انتشرت بالولايات المتحدة الأميركية شائعات حول وجود علاقة مشبوهة بين مارغريت إيتون وجون إيتون وانتحار جون تامبرليك عقب اكتشافه لذلك.
وعلى الرغم من تعيينه وزيرا للدفاع بحكومة الرئيس أندرو جاكسون يوم 9 آذار/مارس 1829، لاحقت هذه الشائعات جون إيتون الذي تعرض للتنمر من قبل زملائه حيث رفض بقية أعضاء الحكومة الحديث معه أو استدعائه، رفقة زوجته، لحفلات العشاء.
عرفت هذه الفضيحة بقضية بيتيكوت (Petticoat affair) لدى الأميركيين. وقد انتهت باستقالة الحكومة وتعيين حكومة جديدة تزامنا مع حصول السياسي مارتن فان بيورين على مكانة سياسية هامة جعلت منه خليفة محتملا لأندرو جاكسون.
لوحة زيتية تجسد الرئيس أندرو جاكسون
نائب ديمقراطي عنيف
ما بين عامي 1826 و1828، حصل روبرت بوتر (Robert Potter) على منصب نائب بمجلس ولاية كارولينا الشمالية، وبالفترة التالية، التحق الأخير ما بين عامي 1829 و1831 بمجلس النواب الأميركي كممثل عن الحزب الديمقراطي ومساند للرئيس أندرو جاكسون.
إلى ذلك، اضطر الأخير للاستقالة عام 1831 عقب فضيحة غريبة حيث أقدم النائب روبرت بوتر على مهاجمة رجلين وخصيهما باستخدام سكينه بسبب شكوك عن وجود علاقة تربطهما بزوجته.
ولاحقا، طرد روبرت بوتر مطلع العام 1835 من مجلس ولاية شمال كارولاينا عقب سحبه لخنجر ومسدس وتهديده للحاضرين أثناء لعبه للورق.