نحتفظ بحق اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لضمان أمننا

أكدت موسكو، ردا على تصريحات بعض الدول الغربية حول قلقها إزاء نشر روسيا أسلحة نووية في بيلاروسيا، أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمنها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، مساء الاثنين، إنه “في ظروف الحرب الهجينة الشاملة التي شنها الغرب ضد روسيا، وما أعلنته الولايات المتحدة والناتو عن نيتهما إلحاق الهزيمة الاستراتيجية بنا، لكان من الساذج أن يعولوا على عدم اتخاذنا أي خطوات عسكرية تقنية في هذا المجال”، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن، السبت الماضي، أن روسيا ستنشر بطلب من بيلاروسيا، أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية. وسبق لروسيا أن سلمت لمينسك منظومة “إسكندر” الصاروخية القادرة على حمل سلاح نووي. وبحلول 1 يوليو المقبل سينجز بناء المخزن للسلاح النووي التكتيكي على أراضي بيلاروسيا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” السبت، إنه لا توجد مؤشرات إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية بعد إعلان موسكو نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. وأفاد المكتب الصحافي لوزارة الدفاع في بيان “رأينا تقارير عن إعلان روسيا وسنواصل مراقبة هذا الوضع”.


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأعربت الخارجية الروسية عن استغرابها من “رد الفعل غير المناسب من قبل عدد من العواصم الغربية على قرار تطوير التعاون مع بيلاروسيا في المجال النووي العسكري”.

ليس سرا التحديث الواسع النطاق للقنابل النووية الأميركية ووسائل نقلها المستخدمة في إطار البعثات، ما يؤدي إلى الانتقال إلى مستوى جديد نوعيا لتلك القدرات. وفي الوقت ذاته لا يخفي أحد الطبيعة المعادية لروسيا للبرامج العسكرية القائمة للولايات المتحدة والناتو

ماريا زخاروفا

وأكدت زاخاروفا: “كنا ولا نزال نحتفظ بالحق في اتخاذ كافة الخطوات الإضافية اللازمة لضمان أمن روسيا وحلفائها”.

وأعادت إلى الأذهان أن دول الناتو بالذات اعتمدت مفهوم “البعثات النووية المشتركة”، الذي تم في إطاره نشر الأسلحة النووية الأميركية على أراضي بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا، وتدريب الكوادر في تلك الدول على التعامل مع الأسلحة النووية ومشاركتهم في العملية لاستخدامها القتالي.

وتابعت بالقول: “ليس سرا التحديث الواسع النطاق للقنابل النووية الأميركية ووسائل نقلها المستخدمة في إطار تلك البعثات، ما يؤدي إلى الانتقال إلى مستوى جديد نوعيا لتلك القدرات. وفي الوقت ذاته لا يخفي أحد الطبيعة المعادية لروسيا للبرامج العسكرية القائمة للولايات المتحدة والناتو”.

وأشارت الخارجية الروسية كذلك إلى “خفض الولايات المتحدة لسقف استخدام الأسلحة النووية مع التركيز على سيناريوهات استخدامه على نطاق محدود”، مضيفة أن موسكو تعبر عن قلقها أيضا إزاء توسيع جغرافيا تخزين القنابل النووية الأميركية في أوروبا مع تقريب البنية التحتية الخاصة بها مع حدود الدولة الاتحادية لروسيا وبيلاروسيا.

وأكدت موسكو أن كافة القرارات بشأن ضمان أمن الدولة الاتحادية قد تم اتخاذها، وهي ستنفذ بشكل كامل، مشيرة إلى أن “الحديث يدور عن الإجراءات لضمان الأمن التي تتخذها الدولة الاتحادية على أراضيها المشتركة”، وفي إطار العقيدة العسكرية المشتركة.