الليالي التي لها الأفضلية ويرجح أن تكون ليلة القدر فيها
الليالي التي لها الأفضلية ويرجح أن تكون ليلة القدر فيها

الليالي التي لها الأفضلية ويرجح أن تكون ليلة القدر فيها

الليالي التي لها الأفضلية ويرجح أن تكون ليلة القدر فيها.

نقرأ في هذا البحث :

  • فضل ليلة القدر
  • علامتها
  • الايام التي يرجى ان تكون فيها.

فضل ليلة القدر

ليلة القدر ليلة عظيم شأنها عال قدرها عميم خيرها ولها من الفضائل والمزايا الكثير الكثير منها ما ورد في القرأن ومنها ما ورد في السنة.

قال تعالى 🙁 إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.)

لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم

.بداية دعونا نعرف بليلة القدر يتكوّن مصطلح ليلة القدر من جُزأين؛ فالأوّل هو الليلة، وتُعرَّف بأنّها: الوقت الذي يمتدّ منذ غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، أمّا الثاني فهو القَدر، وقد تنوعت وتعدّدت أقوال الفقهاء في بيان المعنى المراد من القَدر؛ استناداً إلى بعض الأدلّة، ومنها: قوله -تعالى-: (وَما قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدرِهِ)؛[١٢] فالمقصود هنا بالقَدر: التشريف والتعظيم،كيف لا وهي ليلة ذات قَدْر بتنزُّل القرآن والملائكة فيها، كما تتنزّل فيها رحمات الله -تعالى- وبركاته،الليالي التي لها الأفضلية ويرجح أن تكون ليلة القدر فيها

 من المعاني القَدْر

التضييق؛ كما في قوله -تعالى-: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ)؛[١٣] والمقصود هنا أنَّ التضييق في هذه الليلة هو إخفاؤها، وعدم تعيينها بوقت مُحدَّد، ولأنَّ الأرض تضيق وتزدحم بالملائكة،

ومن معانيها  القضاء؛ أي بمعنى الفصل والحُكم، وقال بعض العلماء في معنى القدْر وسبب تسميتها بذلك: إنَّ الملائكة في هذه الليلة تكتب ما قُدِّرَ من الرزق والآجال من الله -تعالى-، وهذا في قوله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ*أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ)[٣]

ليلة التنزيل

سميت بذلك لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).[٢]

ومن أسمائها اليلة المباركة: فهي ليلة مباركة الأجر لمَن قامها، وعمل فيها بالخير، وقد وُصِفت بذلك في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ).[٣] وصفها الله تعالى بأنها ليلة مباركة

ليلة الفصل والتقدير

وكذلك تسمى ليلة الفصل والتقدير لماذا لأنها ليلة تُفصَّل فيها الأقدار، وتتنزّل من اللوح المحفوظ إلى صُحُف الكتبَة من الملائكة، وهذه الأقدار تتضمّن أقدار العباد من أمور الدنيا، كالرزق، والأجل، والحوادث، ونحوها، قال -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).[٤]

ليلة الخير

فهي أفضل من ألف شهر في خيرها وأجرها ونفعها وثوابها إذ ذكر الله -تعالى- منزلتها، وفضل قيامها، والأجر والثواب المُترتِّب على العبادة والدعاء فيها؛ إذ يُضاعف الله -سبحانه- أجر الأعمال الصالحة في هذه الليلة، فيكون أجرها كأجر ألف سنة من العبادة، قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).[٥]

ليلة السلام

وهذا الاسم مأخوذ من سورة القدر فهي ليلة يبارك الله -تعالى- فيها الأرض بنزول الملائكة؛ فيعمّ الخير والسلام، وتعمّ الرحمة؛ فيشعر فيها المؤمن بالطمأنينة والسلام، قال -تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).[٦] ووُصفت بالسلام؛ لسلامة العباد من العذاب؛ بطاعتهم لله.[٧]

 ليلة الغفران

فهي ليلة تُغفر فيها ذنوب من قامها بإخلاصٍ لله -تعالى-، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.الليالي التي لها الأفضلية ويرجح أن تكون ليلة القدر فيها

نزول القرآن فيها من اللوح المحفوظ نزل فيها أعظم الكُتب وأشرفها؛ ففيها أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم؛ هداية للناس، واختصاصها بذلك دليل على عُلوّ قَدرها، ومنزلتها، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ .)

علامات وأمارات ليلة القدر

تميز وتختصّ ليلة القدر بالعديد من العلامات والمميزات والتي يُذكَر منها ما يأتي:

  • بالنسبة للشمس تظهر الشمس في صباحها شبيهةً بالقمر حين يكون بدراً؛ حيث لا يكون للشمس شُعاع، وتكون مُستوية؛ والدليل على ذلك ما رواه أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا)
  • هي ليلة السكينة والطمأنينة حيث ينشرح  فيها صدر المؤمن وقلبه في هذه الليلة، ويجد في نفسه نشاطاً إلى العبادة، وعمل الخير.
  • هي ليلة بلجة لا باردة ولا حارة يتّصف لَيلها بالاعتدال؛ فقد وصف الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- هذه الليلة في الحديث الذي رواه جابر- رضي الله عنه- عن النبيّ أنّه قال: (إني كنتُ أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ، ثم نُسِّيتُها وهي في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من ليلتِها ، وهي ليلةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لا حارَّةٌ ولا باردةٌ). وكلمة بلجة تُفيد معنى أنّها: ليلة تتّصف بالإشراق، ولا حَرَّ فيها، ولا بَرد.

الليالي التي ترجى وتتحرى فيها ليلة القدر

رغب النبي وحث على قيام ليلة القدر وندب المسلمين بالاجتهاد فيها وخصوصا في العشر الأواخر ،

ومن الأدلّة على ذلك ما صحّ عن عائشة -رضي الله عنها-، عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قال:

(تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ)،

الليلة تقع في ليالي رمضان

·        ] وذهب جمهور العلماء إلى أنَّ الليلة تقع في ليالي رمضان، وهذا ما يُسانده الجَمع بين الآيتَين؛ في قوله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،[١٧] وقوله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)،[١٨] ويؤكّد هذا حديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ)،[١٩] حيث وضع الحديث النبوي مُحدّداً آخر لليلة القدر بإثبات وقتها بالعَشر الأواخر من الشهر الفضيل

ليالي الوَتر من العَشر الأواخر

وأما الاستدلال على أنّ ليلة القدر تكون في ليالي الوَتر من العَشر الأواخر بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن كُلِّ وِتْرٍ)،[٢٠] وقد وردت أقوالٌ أخرى كثيرة في بيان وقتها، وبعضها لا يستند إلى دليلٍ صحيحٍ. الحِكمة من إخفاء ليلة القدر اقتضت إرادة الله -تعالى- بأن يجعل وقت ليلة

القدر خَفيّاً على العباد، كما أخفى عنهم كثيراً من الأمور، كساعة الإجابة في يوم الجمعة، ووقت انتهاء

أجل الإنسان، ويوم القيامة؛ لحِكَم مُتعدِّدة منها أن يجد العبد ويجتهد في الطاعات والعادات والدعاء ،

إضافة إلى أنّه أخفى ليلة القدر؛ ليكون المسلم مُجتهداً في عبادته دائماً في الليالي جميعها، وليكونَ

حريصاً على إدراكها، والتماسها؛ خوفاً من أن تضيعَ عليه؛[ذلك أنه لو تم تعيينها ، فإنّ العبد قد يقتصر

بالعبادة على هذه الليلة فقط، وفيما يأتي ذِكرٌ لأسبابٍ وحِكَم أخرى لإخفاء ليلة القدر:

·         ليملأ وليشغلَ المسلم العاقل وقته بما هو مطلوب منه من العبادة طوال الشهر، وخاصّة في

العَشر الأواخر منه، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها. ليعظّم المسلم ليالي رمضان جميعها،

وعدم الاقتصار على ليلة القَدْر فقط. ليتجنّب المسلم الوقوع في المعاصي؛ فإنّ وقوعه في المعصية

مع عِلمه بكونها في ليلة القَدر تُوجِب الإثم العظيم، وليس حاله كمَن وقع في الإثم مع عدم عِلمه بأنّها

ليلة القَدر. ليحصل العبد على ثواب الاجتهاد في إدراكها وطلبها.

ليظهر سِرّ الآية التي قال فيها الله -عزّ وجلّ-: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)،وأنّ هذه العبادة صدرت من

العباد في ليلة مَخفيّة؛ فيعلم الذين في السماوات أنَّ هذه الليلة لو كانت معلومة لاجتهدَ فيها العباد

أكثر.


قصيدة القدر

أطلي غُرّةَ الدهرِ أطلي ليلةَ القدرِ

 أطلي درّةَ الأيام مثلَ الكوكب الدرّي

 أطلّي في سماء العمر إشراقاً مع البدرِ سلامٌ أنتِ في الليل وحتى مطلعِ الفجرِ

 سلامٌ يغمرُ الدنيا يُغشّي الكونَ بالطهرِ وينشرُ نفحةَ القرآنِ والإيمانِ والخيرِ

 لأنكِ منتهى أمري فإني اليوم لا أدري

 أفي حلُمٍ..أفي وعيٍ.. أنا! يا حِيرةَ الفكرِ! فما قيسٌ وما ليلى وما ذاك الهوى العُذري!

حفظتُ هواكِ في سري، فباحتْ مهجةُ السرِّ وصنتُ سناكِ في صدري فشعّتْ خفقةُ الصدرِ أداريهِ وأسكبُهُ بقلبِ زجاجةِ العطرِ وأصحَبهُ مدى عمري..

وأحملُه إلى قبري لأنكِ أنت أمنيتي فرشتُ الحبَّ في قصري لأجلكِ صُغتُ قافيتي ،

وصغتُ قصيدةَ العمرِ أرتّلها وأنشدُها فأرحلُ في مدى الشعرِ فمن شطرٍ إلى شطرِ ومن سطرٍ إلى

سطرِ ويصغي الكونُ في شغفٍ لقافيةٍ على ثغري