ما هي قصة أصحاب السبت وماذا حدث لهم
نقرأ في هذا المقال :
- من هم أصحاب السبت
- الآيات التي ذكرت قصة أصحاب
السبت. - · قصة أصحاب السبت اليهود وانقسامهم ثلاثة فرق بعد مخالفتهم.
من هم أصحاب السبت
أصحاب السبت هم مجموعة من اليهود كانوا يعيشون في قرية من القرى الساحلية لم يذكر القرآن اسم هذه القرية وآنما ذكرت في روايات مختلف فيها.
الآيات القرآنية التي ذكرت قصة أصحاب السبت
ورد ذكر قصة أصحاب السبت في سورة البقرة.،وكذلك ورد ذكرها ولكن بتفصيل أكثر في سورة الأعرف الآيات 163-166، وكذلك وردت الإشارة لهم في سورة النساء, ما هي قصة أصحاب السبت وماذا حدث لهم
قال الله تعالى، في سورة “الأعراف”:
“وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ .
إما في سورة البقرة “: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ” .
وختاما في سورة النساء قال تعالى
” أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا”
قصة أصحاب السبت وانقسامهم بعد مخالفتهم ثلاثة فرق.
يعتبر يوم السبت عند اليهود يوما مقدسا لا يعملون فيه ، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. لذلك أوجب الله عليهم عدم العمل والانشغال بأمور الدنيا في يوم السب وذلك بعد أن طلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يجعل لهم يوما للراحة والعبادة، فأجابهم الله لذلك وكان يوم السبت هو يوم العبادة ويحرم فيه عليهم العمل.ما هي قصة أصحاب السبت وماذا حدث لهم
فأراد الله عز وجل أن يبتليهم ويختبرهم وهذه سنة الله في خلقة.
وكان ابتلاؤهم، بأن جعل الله الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتظهر لأهل القرية بكميات كبيرة بحيث يسهل صيدها. لكنها تبتعد بقية أيام الأسبوع ويعجزون عن صيدها، ومعلوم أن اليهود أصحاب خبث وحيلة ومكر ودهاء وارادوا أن يحتالوا في صيدهم يوم السبت وبالفعل كان ذلك ولكن بطريقة غير مباشرة، إذ لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما لحأوا إلى حيلة ماكرة بأن أقاموا الحواجز والحفر، وكانت النتيجة أنه عند قدوم الحيتان تدخل في هذه الحواجز والحفر وتعلق فيها يوم السبت، وفي التالي أي يوم الأحد يصطادونها وهم بعملهم
هذا يظنون أنهم ممتثلون لأمر الله رغم
تحايلهم عندها انقسم أهل القرية لثلاث فرق.
فرقة عاصية وهي الفرقة التي ذكراها تصطاد بالحيلة
وفرقة لا تعصي الله، ولا يطيب لها صنيع الفرقة الأولى وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله.
وأخيرا فرقة ثالثة ولكنها سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المكر.
هذه الفرقة الثالثة كانت كثيرا ما تتجادل مع الفرقة الثانية الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوفقوا عن احتيالهم، وسيصيبهم من الله عذاب أليم بسبب أفعالهم. .
ولكن هذا النصح لم ينفع واستكبر العصاة المحتالون ، ولم تجد كلمات المؤمنين نفعا معهم، وكانت النتيجة عقاب الله لهم ، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب رحمه الله: “ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب” (في ظلال القرآن).
أما عن عذاب الله لهم فقد كان العذاب شديدا. إذ مسخهم الله، وحوّلهم لقردة وخنازير عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.ما هي قصة أصحاب السبت وماذا حدث لهم
وقد ورد في بعض الروايات أن الناهون الذين كانوا ينصحون لهم ويجرمون صنع الفرقة الأولى أصبحوا ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحد أي من فرقة التحايل الفرقة الأولى . فتعجبوا وذهبوا لينظروا وليعلموا الخبر وماذا جرى. فتفاجأوا أن المعتدين قد صاروا ومسخوا قردة. فعرفت القردة أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم من القردة; فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم ننهكم! فتقول برأسها نعم.
قال الله تعالى، في سورة “الأعراف”
“وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ .
وقال تعالى في سورة “البقرة”: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ” .
أهم الدروس والعبرا المستفادة
من القصة
- الاعتبار بأحوال الأمم الماضية
وهذا منهج القرآن في سرد القصص والوقائع كي ينتفع المسلمون بذلك ويتعظون ويعتبرون.
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- قال تعالى : قال الله: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورد التأكيد عليه كأصل من الأصول في القرآن والسنة.
- التحذير من التهوين في شأن الإصلاح